"الكبار يضحكون أيضاً" لأنيس منصور

الكتاب

كتاب "الكبار يضحكون أيضاً" هو أحد أشهر أعمال الكاتب والصحفي المصري أنيس منصور، الذي اشتهر بأسلوبه الساخر والرشيق في الكتابة. يصنف الكتاب على أنه مجموعة من الطرائف والنوادر التي تسلط الضل على الجانب المرح في حياة الشخصيات العامة والمشاهير من الأدباء والسياسيين والفنانين.

يهدف الكتاب إلى إظهار أن الكبار – أي الشخصيات المهمة والجادة – لديهم أيضًا جانب إنساني يضحك ويمرح، مما يجعلهم أكثر قربًا من القراء.

الأسلوب والغرض منه

يتميز أسلوب أنيس منصور في هذا الكتاب بـ السخرية الناعمة واللمسة الفكاهية التي لا تخلو من العمق.

يعتبر الكاتب أن كتابته هي "صناعة السخرية ولعبة الإضحاك"، حيث يستخدم "الترتر اللامع" أو "الشوك الناعم" لإثارة الضحك دون إيذاء.

الغرض الرئيسي هو تقديم الترفيه والتسلية للقارئ، مع نقل فكرة أن الضحك هو حاجة إنسانية أساسية، خاصة لأولئك الذين يحملون همومًا كبيرة.

محتوى الكتاب والمواضيع الرئيسية

1. مواقف طريفة من حياة المشاهير

يحتوي الكتاب على أكثر من 80 موضوعًا متنوعًا، تغطي الأدب والسياسة والفن والفلسفة.
يسرد المواقف الكوميدية والشخصية لعدد من كبار الأدباء والمفكرين مثل:
- توفيق الحكيم: يُذكر عنه البخل في أحد المواقف، حيث كان يعد بالغداء لكنه لم ينفذ وعده.
- العقاد وطه حسين: يُشار إلى أن الناس تتهمهم بالبخل، لكنهم لم يعدوا أحدًا بأي شيء.
- حافظ إبراهيم وأحمد شوقي: تبادل القصائد الساخرة بينهما مع الحفاظ على الصداقة.

2. رؤية إنسانية عميقة

على الرغم من الطابع الفكاهي، يقدم الكتاب رؤية إنسانية لحياة المشاهير، showing أنهم يعيشون نفس المشاعر والمواقف اليومية التي يعيشها الناس.
يسلط الضوء على الضحك كوسيلة للتعامل مع الهموم، خاصة لدى الشخصيات العامة التي تواجه ضغوطًا كبيرة.

3. نقد اجتماعي خفيف

يستخدم أنيس منصور الفكاهة لتقديم نقد اجتماعي غير مباشر، من خلال تسليط الضوء على التناقضات في حياة الكبار.
يعكس المواقف المذكورة ثقافة المجتمع المصري والعربي في فترات زمنية مختلفة، مما يضيف قيمة تاريخية وثقافية للكتاب.

مثال بارز من الكتاب

واحد من المواقف الطريفة المذكورة هو الحوار بين توفيق الحكيم وأنيس منصور حول البخل:

سأل الحكيم: "هل اتغديت عند العقاد؟"، فأجاب أنيس: "لا"، ثم continued: "ولا عند طه حسين؟"، فقال أنيس: "لا"، فرد الحكيم: "أمال ليه ماحدش بيقول عليهم بخلاء؟!".
هذا الموقف يظهر كيف يستخدم أنيس منصور الحوار البسيط لإبراز المفارقة والفكاهة في شخصيات أدبية عظيمة.

رأي الشخصي والتحليل

الكتاب ليس مجرد مجموعة نوادر، بل هو انعكاس لفلسفة أنيس منصور في الحياة: أن الضحك هو أفضل دواء للهموم. من خلال أسلوبه الساخر والرشيق، يتمكن الكاتب من جعل القارئ يبتسم يضحك، تقديم نظرة على الجانب الإنساني للشخصيات العامة.

، بعض القراء قد يرون أن الكتاب يطيل في بعض المواقف أو يكرر الأفكار لكنه يبقى عملًا ممتعًا وخفيفًا يُقرأ في أوقات الاسترخاء.