اثنتا عشرة امرأة

 

اثنتا عشرة امرأة

 "اثنتا عشرة امرأة" ليوسف السباعي

نظرة عامة

"اثنتا عشرة امرأة" هي مجموعة قصصية كتبها يوسف السباعي ونشرت عام 1948م، وتعتبر من أبرز أعماله الأدبية التي تنتمي للمدرسة الرومانسية في الأدب المصري. 

تضم المجموعة اثنتي عشرة قصة قصيرة، كل منها تركز على نموذج مختلف من الشخصيات النسائية، مستكشفةً دوافعهن وتجاربهن المعقدة في المجتمع.

 محتوى المجموعة القصصية

تقدم المجموعة اثنتي عشرة قصة، تحمل كل منها اسم امرأة تعكس سمة أو حالة معينة:

  • امرأة صابرة - امرأة خاسرة - امرأة نائمة

  • امرأة محرومة - امرأة ورماد - امرأة وظلال

  • امرأة غيرى - امرأة ضالة - امرأة ثكلى

  • امرأة شريفة - امرأة غفور - امرأة (بدون نعت)

تصور هذه القصص نماذج نسائية متنوعة في انفتاحها ومعاناتها، حيث يتعمق السباعي في مشاعرهن وأحاسيسهن كما لو كان يعيش بباطنهن.

 أبرز السمات والأفكار

 الرؤية الإنسانية للمرأة

  • يرفض السباعي التصنيفات الجاهزة للمرأة كملاك أو شيطان، بل يصورها ككائن معقد تتفاعل فيه النوازع الإنسانية المختلفة.

  • يرى الكاتب أن المرأة "وقود مشتعل" ضروري لسريان الحياة، تختلف في صفاتها وطبائعها كما يختلف الوقود في خصائصه وتأثيره.

 الطابع الرومانسي الواقعي

  • تجمع المجموعة بين الرومانسية والواقعية، حيث تقدم شخصيات وحالات واقعية ولكن مع تركيز على المشاعر والأحاسيس الداخلية.

  • يعبر السباعي في المقدمة عن حالة الحيرة والانفعال: "قلبي إلى ما ضرني ساعي .. بكثرة أحزاني وأوجاعي" .

 نقد المجتمع وتابوهاته

  • تنكشف من خلال القصص عورات المجتمع وخبايا المرأة وآلامها في مجتمع أساء تصنيفها ونفيها والجحود لها ولدورها.

  • تثير القصص تساؤلات حول المفاهيم الاجتماعية السائدة عن الصبر والخسارة والشرف والحرمان.

 الخصائص الفنية

  • اللغة: تمتاز بأسلوب سردي رائع يجذب انتباه القارئ ويشعره بالاندماج في القصص.

  • الحبكة: توصف بأنها تأخذ نحو العالمية، حيث يشعر القارئ أنه يقرأ لكاتب مبدع مختلف.

  • البناء: كل قصة تكاد تكون تلخيصًا لرواية طويلة ممتلئة بالأحداث والشخصيات.

 قيمة العمل وتأثيره

  • وصف الناقد محمد مندور المجموعة بأنها: "أروع روائع يوسف السباعي".

  • ترجمت المجموعة إلى عدة لغات، ولاقت رواجًا في الأوساط الأدبية والثقافية.

  • تميزت بتقديم نظرة إنسانية عميقة للمرأة، تخرج عن التصنيفات النمطية السائدة في ذلك الوقت.

ردود الفعل حول العمل

تلقى الكتاب تقييمات متباينة من القراء:

  • أعجب بعض القراء بتنوع النماذج النسائية وتأثرهم بمعاناتهن.

  • رأى آخرون أن بعض القصص بديهية ونهايتها تكاد تكون معروفة ومألوفة.

  • أثارت بعض القصص جدلاً، خاصة القصة الأخيرة التي شعر بعض القراء أنها تقدم صورة سلبية عن المرأة بشكل عام.

ملخصا

تظل "اثنتا عشرة امرأة" واحدة من أهم المجموعات القصصية في الأدب العربي الحديث، حيث تقدم رؤية إنسانية عميقة للمرأة وتجاربها في المجتمع 

من خلال أسلوب أدبي مميز يجمع بين الرومانسية والواقعية، ويبرز قدرة يوسف السباعي على الغوص في أعماق الشخصيات النسائية وتقديمها بشكل يجمع بين التعقيد والصدق الإنساني

إرسال تعليق

0 تعليقات