"الذين هبطوا من السماء" لأنيس منصور
لمحة عامة عن الكتاب
كتاب "الذين هبطوا من السماء" للكاتب المصري أنيس منصور يُعد من أوائل الكتب العربية التي تناولت فرضية الوجود الفضائي وتأثيره على الحضارة الإنسانية.
نُشر الكتاب في طبعته الثانية عشرة عام 1988، ويحتوي على 302 صفحة من القطع المتوسط. يجمع الكتاب بين المنهج الفلسفي والأسلوب الأدبي المشوق، مما جعله أحد أكثر الكتب إثارة للجدل في العالم العربي.
عن الكاتب أنيس منصور
أنيس منصور (١٩٢٤-٢٠١١) هو كاتب وصحفي وفيلسوف مصري، درس الفلسفة وعمل في الصحافة والأدب. تميز بأسلوبه السلس والقدرة على تبسيط الأفكار المعقدة، مما جعله أحد أكثر الكتب شعبية في العالم العربي. تعلم عدة لغات منها الإنجليزية والألمانية والفرنسية، مما مكنه من الاطلاع على ثقافات متنوعة ونقلها للقارئ العربي.
الأفكار الرئيسية في الكتاب
1. فرضية الزيارات الفضائية القديمة
يعتقد أنيس منصور أن كائنات فضائية أكثر تطورًا زارت الأرض في العصور القديمة، وأثرت في الحضارة الإنسانية. يرى أن هذه الكائنات تركت آثارًا في عدة مواقع أثرية مثل:
أهرامات الجيزة في مصر
مدينة بعلبك في لبنان
كهوف تسيلي في الصحراء الجزائرية الليبية
مناطق في جنوب فرنسا والنمسا
2. أصل الإنسان ونظرية التطور
يعارض منصور نظرية داروين التي ترجع أصل الإنسان إلى القرد، ويرى أن أصل الإنسان يعود إلى كائنات فضائية هبطت إلى الأرض من كواكب أخرى. ويشير إلى أن آدم وحواء قدما من كوكب الزهرة واستوطنا الأرض.
3. الظواهر الغريبة والأحداث الغامضة
يناقش الكتاب عدة ظواهر غريبة مثل:
الأطباق الطائرة ومشاهداتها في مختلف أنحاء العالم
انفجار تونغوسكا في روسيا عام 1908 الذي أضاء سماء أوروبا لعدة أيام
الانفجارات النووية المفترضة في مدينتي سدوم وعمورة المذكورتين في الكتب المقدسة
4. الآثار والاكتشافات الغامضة
يستشهد الكاتب بعدة اكتشافات أثرية غير مفسرة مثل:
قطع ذهبية عثر عليها في بيرو يعتبرها مخلفات لسفن فضائية
إبر معدنية في جنوب تركيا عمرها 9000 سنة لم تصب بالصدأ
نقوش في كهوف فرنسا تستخدم الحروف الهجائية اللاتينية قبل الميلاد بـ150 قرنًا
5. التوافق مع الكتب السماوية
يرى منصور أن فرضيته لا تتعارض مع الكتب السماوية، بل تؤكد القضايا الروحية الكبرى فيها. فهو يربط بين روايات الكتب المقدسة عن خلق الإنسان والطوفان وبين فرضية الزيارات الفضائية.
اقتباسات من الكتاب
"إن علم الفلك يؤكد أن هناك ملايين الملايين من الكواكب الأخرى في الكون، ولا يستبعد أن تكون بعض هذه الكواكب صالحة للحياة".
"القطع الذهبية التي عثر عليها الأثريون في بيرو لا بد أن تكون مخلفات سفن فضائية".
"الإنسان أصله إنسان وليس قرداً، وأن آدم وحواء قد هاجرا إلى كوكبنا هذا من كواكب أخرى".
الآراء النقدية حول الكتاب
الآراء المؤيدة
إثارة الفكر: يفتح الكتاب آفاقاً جديدة للتفكير في أصل الإنسان والحضارات القديمة.
أسلوب مشوق: يتميز أسلوب أنيس منصور بالسلاسة والإثارة، مما يجذب القارئ العادي والمتخصص.
الآراء المعارضة
ضعف الأدلة العلمية: ينتقد البعض اعتماد الكتاب على فرضيات غير موثقة علميًا.
المبالغات: يتهم البعض الكاتب بالمبالغة واعتماد الخيال أكثر من الحقائق العلمي.
summarizing المحتويات الرئيسية
الموضوع الرئيسي | الوصف | الأمثلة المذكورة |
---|---|---|
الزيارات الفضائية | كائنات فضائية زارت الأرض وأثرت في الحضارة | الأهرامات، بعلبك، كهوف تسيلي |
أصل الإنسان | نظرية بديلة لنظرية داروين | آدم وحواء من كوكب الزهرة |
الظواهر الغريبة | أحداث غير مفسرة علميًا | الأطباق الطائرة، انفجار تونغوسكا |
الاكتشافات الأثرية | آثار لا تفسر بالوسائل التقليدية | القطع الذهبية في بيرو، الإبر المعدنية في تركيا |
تأثير الكتاب والجدل حوله
أثار الكتاب جدلاً واسعاً عند صدوره، خصوصا فيما يتعلق بـ:
التشكيك في الحضارة الفرعونية: حيث اعتبر البعض أن نسب بناء الأهرامات لكائنات فضائية يقلل من إنجازات المصريين القدماء.
الرد الديني: انتقد بعض رجال الدين الفكرة التي ترجع أصل الإنسان إلى كواكب أخرى.
الخاتمة
يظل كتاب "الذين هبطوا من السماء" لأنيس منصور أحد الكتب المثيرة للفكر والجدل في المكتبة العربية. يجمع بين المنهج الفلسفي والطرح الأدبي المشوق
ويقدم فرضيات تحفز القارئ على التساؤل والبحث عن أصل الإنسان والحضارات. ورغم الانتقادات حول الأدلة العلمية، يبقى الكتاب علامة بارزة في أدب الظواهر الغامضة في الثقافة العربية
0 تعليقات