الحقيقة الغائبة – فرج فودة
-
المؤلف: فرج فودة
-
تاريخ النشر: 1984
-
نوع الكتاب: فكر سياسي-ديني
-
موضوع الكتاب: نقد الفكر الإسلامي السياسي والدعوة للدولة المدنية
-
عدد الصفحات: حوالي 250 صفحة (يختلف حسب الطبعة)
نبذة عن المؤلف:
فرج فودة (1945–1992) مفكر، كاتب، وأستاذ جامعي مصري. كان من أبرز المدافعين عن العقلانية والدولة المدنية، وواحدًا من أجرأ المنتقدين للإسلام السياسي والجماعات الأصولية.
اغتيل عام 1992 على يد متطرفين بعد حملات تحريض ضده من بعض رجال الدين.
فكرة الكتاب الأساسية:
"الحقيقة الغائبة" هو كتاب نقدي يتناول المغالطات التاريخية التي تستند إليها الجماعات الإسلامية في الدعوة إلى "عودة الخلافة الإسلامية" و"الحكم بالشريعة".
يفكك فودة هذه الادعاءات عبر قراءة موضوعية ونقدية للتاريخ الإسلامي، ليكشف الفارق بين الحقيقة التاريخية وبين الخطاب الدعائي الذي يُقدَّم للناس.
1. تفكيك مفهوم "الخلافة الإسلامية"
-
يفنّد المؤلف فكرة أن الخلافة كانت نظامًا سياسيًا مثاليًا.
-
يُظهر أن معظم الخلفاء جاؤوا إلى الحكم بالسيف، وليس بالشورى.
-
يذكر الصراعات والدماء التي سالت بين الصحابة أنفسهم وبعدهم من الخلفاء.
-
يشير إلى أن الفتن والاغتيالات والانقلابات كانت السمة الغالبة لعصر الخلافة، وليس العدل والازدهار كما يروّج البعض.
اقتباس: "منذ اللحظة الأولى بعد وفاة الرسول، بدأ الصراع السياسي باسم الدين، وليس باسم الله."
2. نقد الدعوة إلى "الحكم بالشريعة"
-
يرى فودة أن "تطبيق الشريعة" شعار فضفاض، ويختلف تفسيره من جماعة لأخرى.
-
يسأل: أي شريعة يُراد تطبيقها؟ شريعة عهد الرسول؟ أم الخلفاء؟ أم الفقهاء؟
-
يبرز التناقضات في اجتهادات الفقهاء أنفسهم، مما يوضح صعوبة بل استحالة الحديث عن "شريعة واحدة".
3. الدين والدولة
-
يميز بوضوح بين الدين كقيمة روحية وبين استخدامه كأداة سياسية.
-
يدافع عن الدولة المدنية التي تفصل بين الدين والسياسة دون أن تعادي الدين.
-
ينتقد استغلال الدين لتحقيق أهداف حزبية أو سلطوية.
اقتباس: "الدين في القلب، لا في مجلس الشعب."
4. الجماعات الإسلامية والأوهام المقدسة
-
يتهم هذه الجماعات بتزييف التاريخ وترويج الأوهام باسم الدين.
-
يوضح كيف تصنع "يوتوبيا إسلامية" خيالية لا تمت للواقع بصلة.
-
ينتقد تكفير المثقفين ومحاولة فرض الوصاية الدينية على المجتمع.
5. حقائق تاريخية صادمة (من وجهة نظره)
-
يشير إلى حروب الردة، ومعركة الجمل، وصفين، والتحكيم، وقتل الخلفاء الراشدين.
-
يعرضها كدليل على أن الصراعات السياسية في التاريخ الإسلامي لم تكن "مقدسة"، بل بشرية بالكامل.
اقتباسات بارزة من الكتاب:
"التاريخ لا يُكتب في خطب الجمعة، بل في دماء الضحايا."
"إن الدعوة للدولة الإسلامية اليوم، ليست إلا دعوة لإعادة إنتاج الاستبداد باسم الدين."
"الوهم عندما يُكرَّر كثيرًا، يُصبح حقيقة في عيون الجاهلين."
أهداف الكتاب:
-
الدفاع عن العقلانية في مواجهة الخرافة.
-
كشف زيف الشعارات السياسية التي ترتدي عباءة الدين.
-
دعوة إلى فصل الدين عن الدولة، لا عن المجتمع.
-
التذكير بأن المدنية ليست كفرًا، بل حماية للدين من التسييس.
ردود الفعل على الكتاب:
-
قوبل بهجوم شديد من جماعات الإسلام السياسي.
-
وُجهت له اتهامات بالكفر والإلحاد (رغم أنه لم يكن ملحدًا).
-
أدى هذا الهجوم إلى التحريض عليه، وانتهى الأمر باغتياله عام 1992.
0 تعليقات