مبارك وزمانه: من المنصة إلى الميدان
-
المؤلف: محمد حسنين هيكل
-
نوع الكتاب: تحليل سياسي – تاريخ حديث – مذكرات
-
سنة النشر: 2012
-
عدد الصفحات: 400+ (يختلف حسب الطبعة)
-
الناشر: دار الشروق
عن المؤلف:
محمد حسنين هيكل (1923–2016)، أحد أعلام الصحافة والسياسة في مصر والعالم العربي، عمل مستشارًا ومقرّبًا من عدة رؤساء مصريين أبرزهم جمال عبد الناصر. له عشرات الكتب التي توثق أحداث مصر والمنطقة عبر عقود.
فكرة الكتاب الأساسية:
يستعرض هيكل في هذا الكتاب صعود الرئيس مبارك إلى الحكم بعد حادثة اغتيال السادات، ويمر بمختلف مراحل حكمه حتى ثورة 25 يناير 2011 التي أنهت 30 عامًا من حكمه.
يحلل هيكل هذه الحقبة عبر سرد دقيق وموثق، يعكس فيها تحول السلطة في مصر من مرحلة وطنية إلى مرحلة تراجع سياسي واقتصادي، وصعود نفوذ رجال الأعمال، والجمود السياسي.
1. من المنصة: اغتيال السادات وصعود مبارك
-
يفتتح الكتاب بحادثة اغتيال أنور السادات في 6 أكتوبر 1981.
-
يتناول كيف وجد مبارك نفسه رئيسًا بالصدفة، بوصفه "الرجل الذي حضر متأخرًا لكنه بقي طويلًا".
2. شخصية مبارك: الغموض والانغلاق
-
يصفه هيكل بأنه رجل بلا مشروع سياسي حقيقي، يتعامل بحذر وبطء مفرط.
-
لم يكن لديه رؤية واضحة، بل حرص على الاستمرار في السلطة بأي ثمن.
-
كان يثق في الأجهزة الأمنية أكثر من النخب السياسية أو الفكرية.
3. إدارة السلطة: من الدولة إلى العائلة
-
مع الوقت، تحولت مصر إلى ما يشبه "دولة العائلة"، خاصة مع تصاعد دور جمال مبارك ونفوذ مجموعة رجال الأعمال المحيطين به.
-
المؤسسات تآكلت، وظهرت ملامح "توريث السلطة".
4. الاقتصاد: الليبرالية الجديدة والفساد
-
يشير هيكل إلى أن سياسات الخصخصة في التسعينات خدمت فئة محدودة.
-
ظهرت طبقة من رجال الأعمال النافذين الذين تقاطعوا مع السلطة.
-
انتشر الفساد، وتراجعت العدالة الاجتماعية.
5. الدولة البوليسية: القمع بدل السياسة
-
تراجعت الحياة الحزبية والبرلمانية.
-
حلّت أجهزة الأمن محل السياسة في إدارة شؤون البلاد.
-
قُمعت المعارضة، وزُورت الانتخابات، وأُغلقت المساحات العامة للنقاش.
6. من الميدان: انفجار الغضب الشعبي
-
culminates in ثورة 25 يناير 2011، التي فاجأت النظام نفسه.
-
يراها هيكل انفجارًا حتميًا نتيجة التراكمات السياسية والاجتماعية.
-
يرى أن مبارك لم يفهم "لحظة السقوط"، وتعامل معها بعقلية الحاكم الأبوي.
ملاحظات هيكل على نهاية عهد مبارك:
-
يصف نظام مبارك بأنه سقط لأنه استنفد شرعيته بالكامل.
-
يطرح تساؤلات حول غياب المؤسسات، وضعف البدائل السياسية، وتغوّل الأمن.
-
ينتقد أيضًا القوى الدولية التي دعمت النظام طويلًا رغم مؤشرات الانهيار.
اقتباسات مهمة:
"كان مبارك هو الوريث غير المخطط له، لكنه أطال أمد الميراث لأطول مما يجب."
"السلطة في مصر كانت بلا مشروع، بلا معنى، بلا أفق… إلا البقاء."
"في لحظة الحقيقة، لم يجد النظام من يدافع عنه… لأنه كان قد أفرغ الدولة من السياسة."
"كان مبارك هو الوريث غير المخطط له، لكنه أطال أمد الميراث لأطول مما يجب."
"السلطة في مصر كانت بلا مشروع، بلا معنى، بلا أفق… إلا البقاء."
"في لحظة الحقيقة، لم يجد النظام من يدافع عنه… لأنه كان قد أفرغ الدولة من السياسة."
لماذا تقرأ هذا الكتاب؟
-
لأنه يقدم شهادة تاريخية حيّة من أحد شهود عصره.
-
لأنه يُفكك بنية نظام حكم دام 30 عامًا.
-
لأنه يساعد على فهم جذور ثورة يناير وسقوط نظام مبارك.
0 تعليقات