ما بعد مبدأ القمع: عشر دروس في الإلغائية الجزائية
مشروع ثوري لإعادة تشكيل الأخلاق والعدالة
اقتباس جوهري من الكتاب:"هذا الكتاب تجربة جذرية لاختبار قدرة الفكر على تغيير غرائزنا الأولى... فهل نستحق اسم ‘فلاسفة’ إن عجزنا عن إعادة صوغ طرق إدراكنا وسلوكنا؟" .
النقد الجذري للمنظومة العقابية
٢. إخفاقات المنظومة العقابية:
تعزيز العنف: العقوبات الحكومية (مثل السجن) لا تقلل العنف الاجتماعي، بل تزيده عبر تكريس القمع .
إخفاق في حماية الضحايا: النظام القضائي يركز على معاقبة الجاني لا على تعافي الضحية، مما يُعمّق جراحها .
تجاهل الأسباب الهيكلية: تحويل المشكلات الاجتماعية (مثل الفقر أو التمييز) إلى "جرائم فردية" يُخفي جذورها النظامية .
مقارنة بين الرؤية العقابية والرؤية الإلغائية
المحور | المنظومة العقابية | الإلغائية الجزائية | |
---|---|---|---|
مفهوم العنف | "جريمة" تستدعي العقاب | "جُرح" يحتاج إلى فهم وعلاج | |
دور الدولة | القمع عبر الشرطة/السجن | التنسيق بين جهات الدعم المجتمعي | |
الضحايا | أدوات في آلة العقاب | محور الجهود الإصلاحية | |
المسؤولية | فردية (افتراض "الإرادة الحرة") | جماعية-هيكلية (تحليل السياقات) |
أسس الإلغائية الجزائية كبديل
٣. إعادة تعريف العدالة:
العدالة التصالحية لا العقابية: التركيز على حوار بين المتضرر والجاني (إن أمكن) والتعويض المادي/النفسي .
بدائل مؤسسية: تحويل الشرطة إلى هيئات "وقاية اجتماعية"، واستبدال السجون بمراكز دعم نفسي-مهني، وتعزيز منظمات المجتمع المدني لإدارة النزاعات .
كسر التحالف بين اليسار التقدمي والدعوات لـ"تشديد العقوبات" (مثل حركات #MeToo أو البيئة).
إحياء قيم اليسار الكلاسيكي: التضامن، التغيير الهيكلي (لا معاقبة الأفراد)، والإيمان بقابلية الإنسان للإصلاح .
نقد التيار الإلغائي الحالي:لاغاسنري ينتقد "السذاجة" لدى بعض الحركات الإلغائية التي تدعو لإلغاء الشرطة/السجون دون تقديم بديل عملي. مشروعه يركز على تغيير الثقافة أولاً، عبر تحويل "الوعي الجمعي" قبل هدم المؤسسات .
تطبيقات عملية وإشكالات
تجنب التقاضي الذي يعيد إيذاء الضحية عبر إجراءات قاسية.
توفير دعم نفسي ومجتمعي فوري، مع آليات تضمن للضحية السيطرة على مسار تعافيها.
معالجة الجذور (التربية الذكورية، الثقافة المغتصبة) بدلاً من معاقبة الأفراد .
٢. التحديات الرئيسية:
مقاومة المشاعر الانتقامية: كيف نقنع ضحية بترك العقاب؟ الإجابة: عبر خطاب يركز على "التعافي" لا "العدالة"، ويظهر فشل العقوبات في تقليل العنف .
الانتقادات الشائعة:
"الإلغائية تهديد للأمن": الرد أنها تستبدل أدوات قمعية بأخرى أكثر فعالية (مثل برامج الإصلاح الحضري).
"إنكار معاناة الضحايا": الرد أنها تضعهم في مركز عملية الإصلاح الحقيقية .
تقييم المشروع ورؤية للمستقبل
٢. دور الفلسفة والسوسيولوجيا:
السوسيولوجيا كأداة إلغائية: تحليل البنى الاجتماعية (لا الفرد) هو مفتاح حل العنف.
الفلسفة كتجربة وجودية: الكتاب دعوة لتجربة "إعادة توجيه حواسنا" عند مواجهة الظلم، عبر استبدال الغضب بفضول نقدي .
منظومة غير قضائية: لجان محلية لإدارة النزاعات، وتعويض الضحايا.
ثقافة العناية: أولوية للصحة النفسية والعدالة الاقتصادية.
تجريد الدولة من احتكار العنف: عبر مراقبة ديمقراطية لأجهزتها .
خاتمة نقدية:رغم أن مشروع لاغاسنري طموح ويطرح أسئلة حيوية، إلا أن بعض نقاطه تبقى مثالية (كيف نطبق الإلغائية في مجتمعات غير متضامنة؟). مع ذلك، قوته في كونه "محفزًا فكريًّا" يجبرنا على مراجعة بديهياتنا حول العدالة. وكما يقول: "إن لم نستطع تخيل عالم مختلف، فكيف نصنعه؟".
لماذا هذا الكتاب ضروري اليوم؟
في زمن تتصاعد فيه الدعوات العقابية (من اليمين واليسار معًا)، يقدم لاغاسنري مرشدًا جذريًّا لتفكيك ثقافة الانتقام. الكتاب ليس دفاعًا عن "الإفلات من العقاب"، بل بحثًا عن عدالة أكثر إنسانية وفعالية. ترجمته للعربية ستكون إضافة نوعية للمكتبة النقدية العربية، خاصة في سياق النقاشات حول إصلاح الأنظمة القضائية والسجون في العالم العربي .
تفاصيل النشر:
العنوان الأصلي: Par-delà le principe de répression: Dix leçons sur l'abolitionnisme pénal
المؤلف: Geoffroy de Lagasnerie
الناشر: Flammarion (طُبع يناير ٢٠٢٥)
الصفحات: ٤١٤
الرقم الدولي (ISBN): 9782080460134
مراجهة الكتاب علي جود ريدز

My rating: 4 of 5 stars
Un manifeste nécessaire et radical.
Dans Par-delà le principe de répression, Geoffroy de Lagasnerie ne se contente pas de critiquer le système pénal : il propose un véritable renversement de notre imaginaire collectif. En dix leçons claires et percutantes, il démonte les mythes de la responsabilité individuelle, du mérite punitif, et de la justice réparatrice, pour poser les bases d’un horizon abolitionniste lucide, éthique et politiquement urgent.
Ce livre ne prône ni naïveté, ni angélisme : il appelle à une révolution symbolique capable de désarmer notre désir de punir. Dans une époque saturée de réflexes sécuritaires, c’est une bouffée d’air critique — et une invitation à repenser ce que nous appelons "justice".
View all my reviews
0 تعليقات