أم رتيبة - جمعية قتل الزوجات" للأديب المصري يوسف السباعي
1. طبيعة العمل والأسلوب الأدبي
-
"أم رتيبة - جمعية قتل الزوجات" هو عمل مسرحي ساخر يجمع بين مسرحيتين منفصلتين ضمن كتاب واحد.
-
كُتبت المسرحيتان باللغة العامية المصرية، حيث يبرر السباعي هذا الاختيار بأنه أكثر ملاءمة لطبيعة الشخصيات والمواقف الكوميدية، وطلب من أنصار الفصحى "التسامح" معه.
-
يتميز أسلوب السباعي هنا بالكوميديا السوداء والسخرية الحادة، حيث يستخدم الفكاهة كأداة لنقد العيوب الاجتماعية بطريقة غير مباشرة.
2. ملخص المسرحية الأولى: "أم رتيبة"
-
تدور حول سيدة كبيرة في السن (أم رتيبة) وشقيقها الأصغر، الذين يعانيان من تسلط وشدة أخيهم الأكبر المهووس بأعمال السحر والدجل.
-
يمنع الأخ الأكبر أخته "أم رتيبة" من الزواج بسبب معتقداته الخرافية حول فشل الزواج، مما يجبرها على العيش دون زواج حتى سن الـ45.
-
تنتهي المسرحية بموت الأخ المتسلط، مما يفتح المجال أمام أم رتيبة للزواج أخيرًا وتحقيق حريتها.
3. ملخص المسرحية الثانية: "جمعية قتل الزوجات"
-
تبدأ بزوج يعاني من النزاعات المستمرة مع زوجته، ويلاحظ أن جميع أصدقائه يواجهون المشكلة نفسها.
-
يُقرر هذا الزوج تأسيس "جمعية سرية" من الرجال هدفها التخطيط لقتل الزوجات كحل لمشاكلهم الزوجية.
-
تظهر المفارقات الكوميدية عندما تكتشف الزوجات وجود الجمعية، مما يؤدي إلى مواقف مضحكة وساخرة تفضح تناقضات العلاقات الزوجية.
4. الثيمات والأفكار الرئيسية
-
النقد الاجتماعي الساخر: يسخر العمل من العادات البالية والتسلط الأسري (في "أم رتيبة") ومن الصراعات الزوجية والنظرة الذكورية (في "جمعية قتل الزوجات").
-
الحرية والتحرر: تظهر بشكل واضح في تحرر أم رتيبة من قيود أخيها.
-
الهروب من الواقع: فكرة "الجمعية السرية" تعكس محاولة شخصيات العمل الهروب من مشاكلهم بطرق غير واقعية ومبالغ فيها.
-
الرمزية: تمثل الشخصيات أنماطاً اجتماعية شائعة في الطبقة الوسطى المصرية في منتصف القرن العشرين.
5. التأثير والتحويلات الفنية
-
"جمعية قتل الزوجات" مُثلت على المسرح مرتين:
-
الأولى عام 1957 بإخراج نور الدمرداش وبطولة ملك الجمل وشفيق نور الدين.
-
الثانية عام 1986 بإخراج جلال توفيق وبطولة تحية كاريوكا ومحمد الشويحي.
-
-
تحولت إلى فيلم سينمائي بطولة صلاح ذو الفقار وزهرة العلا وإخراج حسن الصيفي.
-
"أم رتيبة" أيضًا قُدمت في فيلم عام 1959 بطولة ماري منيب وفؤاد شفيق وفريد شوقي وإخراج سيد بدير.
6. سياق العمل وأهميته
-
يعكس العمل التحولات الاجتماعية في مصر ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث بدأت تظهر نزعات نقدية تجاه التقاليد والعلاقات الأسرية.
-
يُعد مثالاً على أدب السخرية الذي اشتهر به السباعي، حيث يجمع بين الضحك والنقد الاجتماعي العميق.
-
يبرز الدور الذي لعبه السباعي في تسليط الضوء على قضايا المرأة والعلاقات الزوجية بجرأة غير مسبوقة في عصره.
7. جدول يلخص المسرحيتين
المسرحية | الشخصيات الرئيسية | الصراع الأساسي | النهاية |
---|---|---|---|
أم رتيبة | أخ متسلط، أم رتيبة | التحرر من هوس الأخ بالسحر | موت الأخ وتحرر أم رتيبة |
جمعية قتل الزوجات | مجموعة أزواج، زوجات | الصراع الزوجي وتأسيس جمعية سرية | مواقف كوميدية تكشف التناقضات |
8. الخلاصة
مسرحية "أم رتيبة - جمعية قتل الزوجات" ليست مجرد عمل كوميدي، بل هي نقد اجتماعي حاد يسلط الضوء على عيوب المجتمع المصري في تلك الفترة، باستخدام الفكاهة والسخرية كأداة للإصلاح.
من خلال المبالغة في تصوير المواقف، ينجح السباعي في كشف التناقضات الأسرية والذكورية بطريقة لا تُنسى.
0 تعليقات