العمر لحظة

 

العمر لحظة

 "العمر لحظة" ليوسف السباعي

 نظرة عامة

"العمر لحظة" هي رواية أدبية كتبها يوسف السباعي، وتعد واحدة من أبرز أعماله التي تجمع بين الرومانسية والواقعية الاجتماعية والسياسة والتاريخ

تم نشر الرواية في عام 1973، قبل حرب أكتوبر بخمسة أشهر، وتحولت إلى فيلم سينمائي عام 1978 بعد اغتيال السباعي.

 خلفية تاريخية

تدور أحداث الرواية في مصر خلال فترة حرب الاستنزاف (1969-1970)، وهي الفترة التي تلت هزيمة يونيو 1967.
تهدف الرواية إلى تسليط الضوء على بطولات الجندي المصري وتضحياته خلال هذه الفترة الصعبة، كما تعكس الآمال والتحديات التي واجهتها المجتمع المصري في طريق الاستعداد لحرب التحرير.

 الشخصيات الرئيسية

  • نعمت: صحفية تعمل في إحدى الجرائد الكبرى في القاهرة، وهي امرأة مثقفة ووطنية، تعاني من خلافات مع زوجها بسبب اختلاف الرؤى السياسية والوطنية.

  • عبد القادر: زوج نعمت ورئيس تحرير الجريدة التي تعمل بها، يتميز بمواقف متشائمة ويائسة أثناء الحرب، ويصاحب النساء في الليالي، مما يسبب خلافات زوجية.

  • محمود: ضابط في الصاعقة، يعاني من مشاكل شخصية مع زوجته، ولكن يتميز بشجاعته وتفانيه في خدمة الوطن.

  • صلاح وعبد العزيز: مجندان قابلتهما نعمت خلال عملها التطوعي، وتربطها بهما علاقات إنسانية قوية.

ملخص الأحداث

تبدأ الأحداث في نهاية عام 1969، حيث تعيش نعمت خلافات مع زوجها عبد القادر بسبب مقالاته التي تدعو إلى اليأس أثناء الحرب مع إسرائيل، بالإضافة إلى سلوكه غير الأخلاقي.
تؤمن نعمت بأن العمل الوطني هو مفتاح شخصية المرء، لذلك تنتقل إلى العمل التطوعي في إحدى المستشفيات.

خلال عملها، تتعرف نعمت على مجموعة من الجنود والضباط، منهم محمود وصلاح وعبد العزيز، وتقوم بمساعدتهم في حل مشاكلهم الشخصية والعاطفية.
 تسافر نعمت إلى جبهة القتال في السويس (جبل عتاقة وجزيرة شدوان) لرفع الروح المعنوية للجنود، وتكتب عن آمالهم وطموحاتهم.

مع استمرار المعارك وحرب الاستنزاف، تستشهد العديد من الشخصيات التي عرفتها نعمت، بما فيهم بعض الجنود الذين قابلتهم. خلال هذه الأحداث، تتطور علاقة عاطفية بين نعمت ومحمود، مما يدفعها إلى الانفصال عن زوجها.

تنتهي الرواية بانتصار حرب أكتوبر، ولكن بعد استشهاد الكثيرين ممن عرفتهم نعمت. بعد الحرب، تلتقي نعمت بمحمود مرة أخرى، وتقرر تغيير حياتها ووضع نهاية لحكايتها.

 الثيمات والرسائل

  • الوطنية والتضحية: تبرز الرواية تضحيات الجنود المصريين خلال حرب الاستنزاف، وتؤكد على أهمية العمل الوطني والفداء من أجل الوطن.

  • الصراعات الشخصية والاجتماعية: تعكس الرواية الصراعات الداخلية للشخصيات، خاصة بين الحياة الشخصية والواجب الوطني.

  • الأمل والتغيير: على الرغم من الآلام والخسائر، تنتهي الرواية برسالة أمل وتغيير، حيث تختار نعمت حياة جديدة بعد الحرب.

 الإستقبال والإنتقدادات

  • التكيف السينمائي: حول المخرج محمد راضي الرواية إلى فيلم سينمائي عام 1978، بطولة ماجدة ومحمود ياسين.
    ، تعرض الفيلم لمقاطعة في الدول العربية بسبب توقيع اتفاقية كامب ديفيد، مما تسبب في خسائر مادية كبيرة.

  • الاستقبال النقدي: تعتبر الرواية من أبرز أعمال السباعي، حيث جمعت بين عناصر الرومانسية والسياسة والتاريخ، وتميزت بأسلوب أدبي رفيع.

 ملخصا

"العمر لحظة" ليست مجرد رواية، بل هي لوحة أدبية متكاملة تعكس مرحلة مهمة من تاريخ مصر، وتؤكد على أن العمر قد يكون لحظة واحدة، ولكنها لحظة يمكن أن تغير حياة الإنسان وتاريخ الأمة



إرسال تعليق

0 تعليقات