"ابتسامة على شفتيه" ليوسف السباعي
🎭 1. نظرة عامة على الرواية
العنوان الكامل: ابتسامة على شفتيه (أو ابتسامة علي شفتيه).
المؤلف: يوسف السباعي (أديب ووزير مصري شهير، لقب بـ"فارس الرومانسية").
سنة النشر: صدرت الطبعات الأولى من الرواية 1970-1971.
اللغة: العربية.
عدد الصفحات: يتراوح بين 352 و390 صفحة حسب الطبعة.
الموضوع الرئيسي: تتناول القضية الفلسطينية، مجازر الاحتلال، ومعاناة الشعب الفلسطيني وخياراته بين المقاومة والبقاء.
2. الخلفية التاريخية والسياق
كُتبت الرواية في فترة حرجة من تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وتحديداً في أعقاب نكسة 1967. تحاول الرواية كشف المجازر التي ارتكبت في قرى فلسطين أثناء احتلالها، وتصوير الحياة القاسية تحت نير الاحتلال، وكذلك حالة العجز العربي في تلك الفترة .
تعكس الرواية أيضاً أجواء ما بين حربي 1967 و1973، حيث يسود اليأس والألم ولكن أيضاً التطلع نحو المقاومة .
3. الشخصيات الرئيسية
عمار: البطل الرئيسي للرواية. شاب فلسطيني فقد ابتسامته في طفولته بسبب المشاهد المروعة التي عاشها ورأى بأم عينيه مقتل أفراد عائلته خلال المجازر. يعيش وهو يحمل داخله ألماً عميقاً وشعوراً بالعجز، لكنه يجد في النهاية طريقاً لاستعادة كرامته وابتسامته من خلال المقاومة.
مي: شخصية أنثوية قوية ومثالية، ترمز للتضحية والفداء. تقدم على عمل بطولي لتخليد اسم فلسطين ونصرة قضيتها.
عبد السلام: أبٌ فلسطيني يقدم أعز ما عنده (ابنه) فداء للوطن، ويرفض الاستسلام لليأس.
4. ملخص الحبكة
تدور الأحداث حول عمار، الطفل الفلسطيني الذي يفقد أسرته وبيته على يد قوات الاحتلال، مما يفقده ابتسامته ويزرع فيه شعوراً عميقاً بالظلم والعجز.
يكبر عمار وهو يحمل هذا الثقل، حتى يقرر في النهاية أن يمسك ببندقيته وينضم للمقاومة، ليس انتقاماً فحسب، بل وسيلة لاستعادة كرامته وهويته وإثبات وجوده.
مقطع بارز من الرواية يعبر عن هذه الفكرة:"كل ما يملكه .. هو ان يمسك بندقيته ويضرب حتى يموت... وفي صوت طلقته إنذارا للعدو .. بانه موجود .. بأنه فلسطيني .. يحيا .. يصر على ان يعود...".
الرواية لا تروي فقط قصة عمار الفردية، بل تجسد معاناة شعب كامل "ضاعت معالمه" وتصارع من أجل البقاء والعودة إلى أرضه. عمار وشخصيات أخرى مثل مي، التي تفجر نفسها على دورية إسرائيلية، تطرح الرواية أسئلة عن معنى الفداء وأشكال المقاومة المختلفة.
تنتهي الرواية باستشهاد عمار، لكن هذه النهاية ترسمها السباعي ليس على أنها هزيمة، بل بطولة وتحول نحو الأمل. فاستشهاده هو "ضوء كاشف" وطلقة "ستحدد معالم الطريق" وتجسد وجود شعب يناضل من أجل حقه .
وفي لحظة استشهاده، تعود الابتسامة إلى شفتيه أخيراً، كرمز لانتصار الروح وبلوغ الغاية.
5. السمات الأسلوبية والموضوعات
الرومانسية والواقعية: يجمع السباعي بين أسلوبه الرومانسي العاطفي المميز (خاصة في تصوير المشاعر والأحاسيس الدقيقة للشخصيات) وواقعية الأحداث والمأساة التي يتناولها.
الرمزية: الابتسامة عنوان الرواية هي رمز مركزي للأمل والكرامة والإرادة التي لا تنكسر رغم القهر.
النبرة النقدية: تهاجم الرواية الخطاب السياسي الفارغ والادعاءات الكاذبة، كما في الاقتباس الشهير: "الحق مزعج للذين إعتادوا ترويج الباطل حتى صدقوه".
البعد الإنساني: تركز الرواية على الجانب الإنساني والمعنوي للصراع، أكثر من كونه مجرد صراع عسكري وسياسي.
6. النقد والتلقي
التقييم العام: حظيت الرواية بتقييمات جيدة من القراء، حيث حصلت على نسبة تقييم عالية على مواقع like Goodreads (5 نجوم من 39% من المقيمين).
إيجابية: أشاد القراء بقوة المشاعر التي تثيرها الرواية، وتصويرها المعاناة الفلسطينية، والتفاعل مع شخصياتها.
نقدية بعض الآراء أشارت إلى أن تركيز السباعي على العاطفة والمشاهد الرومانسية احيانا طغى على عمق التناول السياسي والاجتماعي للقضية الفلسطينية بالدرجة التي قد يتوقعها القارئ.
7. معلومات عن المؤلف والسياق
يوسف السباعي (1917 - 1978): أديب مصري شهير، كان أيضاً ضابطاً عسكرياً ووزيراً للثقافة. عُرف بأسلوبه الرومانسي في الكتابة، وقد اغتيل في قبرص عام 1978.
أعماله الأخرى: من أشهر رواياته "نائب عزرائيل"، "أرض النفاق"، "إني راحلة"، و"بين الأطلال
....
علي الهامش
هذه أول رواية قرأتها في حياتي :)
0 تعليقات