"الأخير من نوعه: البحث عن الأوك العظيم واكتشاف الانقراض" لجيسلي بالسون
مقدمة حول الكتاب والمؤلف
يعد كتاب "آخر نوع من نوعه: البحث عن الأوك العظيم واكتشاف الانقراض" (The Last of Its Kind: The Search for the Great Auk and the Discovery of Extinction) للأنثروبولوجي الآيسلندي جيسلي بالسون (Gísli Pálsson)، الصادر عام 2024 عن دار نشر جامعة برينستون
عملاً أكاديمياً يجمع بين السرد التاريخي المشوق والتحليل الأنثروبولوجي العميق لقضية الانقراض وتطور مفهومها في الفكر العلمي الحديث.
يستعرض الكتاب قصة طائر الأوك العظيم (Great Auk) المنقرض، الذي كان آخر أفراده يُقتل في آيسلندا عام 1844، وكيف أدت محاولات علماء الطيور الفيكتوريين توثيق مصيره إلى اكتشاف فكرة الانقراض البشري المنشأ - أي الانقراض الذي يتسبب فيه البشر.
جيسلي بالسون (مواليد 1949) هو أستاذ فخري في الأنثروبولوجيا في جامعة آيسلندا، يتمتع بمسيرة أكاديمية حافلة تركّز على الأنثروبولوجيا البيئية، ودراسات الصيد البحري، وثقافات المناطق القطبية، ودراسات الانقراض.
من بين مؤلفاته البارزة أيضًا "عصر الإنسان: كيف خلقنا حقبة الأنثروبوسين وتسببنا في أزمة المناخ" (2020) و"الرجل الذي سرق نفسه" (2016).
يتميز بالسون بقدرته على الجمع بين الرواية التاريخية الدقيقة والتحليل الأنثروبولوجي المعمق، مستفيدًا من إتقانه للغة والثقافة الآيسلندية للوصول إلى مصادر أولية نادرة وتقديم رؤى جديدة.
حظي الكتاب بتقدير نقدي كبير، حيث تم اختياره ضمن القائمة القصيرة لجائزة الجمعية الملكية للكتب العلمية (Royal Society Science Book Prize) ودخوله في قائمة أفضل كتب العلوم والطبيعة لعام 2024 حسب صحيفة الغارديان.
الفصل الأول: طائر الأوك العظيم – مخلوق المحيط المتجمد
يبدأ بالسون كتابه بالتعريف بطائر الأوك العظيم (Pinguinus impennis)، ذلك الطائر الذي لا يطير ويعيش في شمال المحيط الأطلسي. كان طائرًا ضخمًا يصل طوله إلى حوالي 75-85 سم ووزنه إلى 5 كجم، أشبه بطائر البطريق في نصف الكرة الشمالي، مع ريش أسود وأبيض ومنقار ضخم مخطّط.
كان سباحًا ماهرًا وسريعًا في الماء، لكنه كان بطيئًا وضعيفًا على اليابسة، مما جعله فريسة سهلة للبشر والحيوانات المفترسة عندما يأتي إلى الشواطئ البعيدة للتكاثر ووضع البيض.
كانت أعداد الأوك العظيم كبيرة جدًا في الماضي، حيث كانت تتجمع بأعداد لا تحصى على الجزر الصخرية النائية في شمال المحيط الأطلسي. تشير التقارير التاريخية، مثل تقرير رحلة السير همفري جيلبرت إلى نيوفاوندلاند عام 1583، إلى وجود أعداد "لا تُصدّر" من هذه الطيور.
حتى أن آثارها تظهر في فن الكهوف في فرنسا وإيطاليا، وفي مواقع الدفن البشرية في نيوفاوندلاند حيث عُثر على أكثر من 200 منقار لأوك العظيم، مما قد يشير إلى استخدامها في الطقوس أو الملابس.
كانت حياة الأوك العظيم مدهشة. كانت تضع بيضة واحدة كبيرة فقط في كل موسم تزاوج، وكانت الكتاكيت تنمو بسرعة مذهلة، حيث تغادر العش بعد ثلاثة أسابيع فقط من الفقس.
كان الوالدان يحملان صغارهما على ظهورهما أثناء السباحة في البحر، وهي صورة مؤثرة على الرغم من عدم رؤيتها مباشرةً من قبل العلماء المعاصرين.
الأكثر إثارة للدهشة هو أنه يمكن تأهيل هذه الطيور بسهولة، حيث احتفظ العالم الدنماركي أولي وورم بواحد كحيوان أليف يقوده بحبل، وآخر في قصر لويس الرابع عشر في فرساي.
هذا يثير أسى كبير؛ لأنه لو تم إنشاء برنامج تربية في الأسر، لربما استطاع الأوك العظيم النجاة من مصيره المأساوي، كما حدث مع أنواع أخرى مثل بيسون أوروبا وحصان برزوالسك.
الصيد والانحدار – الطريق إلى الزوال
يشرح بالسون بالتفصيل العوامل التي أدت إلى انقراض الأوك العظيم. كان الانحدار سريعًا ولا يرحم. بدأ الصيد المكثف للطائر للحصول على لحمه وريشه وزيته.
كان لحمه وبيضه مصدرًا غذائيًا مهمًا للبحارة والمستكشفين، وكان ريشه يستخدم في صناعة الوسائد والفرش، وكان زيته يستخدم للإضاءة.
لكن نقطة الضعف القاتلة كانت في عادة التكاثر. كانت طيور الأوك العظيم تضع بيضها على منصات صخرية مكشوفة على جزر نائية، مما جعلها وعائلتها عرضة للخطر. على الرغم من أن هذه الجزر كانت بعيدة وصعبة الوصول، إلا أن تصميم الصيادين كان أكبر.
لم يكن الصيد للمعيشة فقط، بل تحول لاحقًا إلى صيد تجاري وجمع للعينات من قبل هواة وعلماء الطيور في العصر الفيكتوري، الذين كانوا يتفاخرون بامتلاكهم بيضًا أو جثثًا محنطة لهذا الطائر النادر.
يلقي بالسون الضوء على دور الثقافة والمعتقدات المحلية في حماية الطائر لفترة. على سبيل المثال، كانت إحدى الجزر الرئيسية التي يتكاثر فيها الطائر، وهي جزيرة غيرفوجلاسكير (Geirfuglasker) أو "سكرية الأوك العظيم"، يُعتقد أنها مسكونة بالجن والعفاريت.
تقول إحدى الأساطير إنه في القرن الخامس عشر، تُركت طفل مزارع من Sandgerði على الجزيرة وعثر عليه حيًا في الصيف التالي، واعتقد الناس أن امرأة من الجن أنقذته ثم انتقمَت منه لاحقًا عندما تنكّر لها.
هذه المعتقدات جعلت الصيادين الآيسلنديين يتجنبون الجزيرة لقرون، مما وفر ملاذًا آمنًا لآخر تجمعات الأوك العظيم.
يشير بالسون إلى أن المعتقدات التقليدية والتابوهات غالبًا ما تلعب دورًا غير مقصود في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وهو أمر لوحظ في ثقافات أخرى حول العالم، مثل حماية كنغر الشجر في بابوا غينيا الجديدة بسبب اعتقاد السكان بوجود أرواح شريرة في موطنه.
لكن هذه الحماية الثقافية انتهت بشكل دراماتيكي في عام 1830، عندما دمرت الأنشطة البركانية جزيرة غيرفوجلاسكير وغرقت تحت الماء. اضطرت طيور الأوك العظيم إلى الانتقال إلى جزيرة قريبة تسمى إيلدي (Eldey)، والتي كانت أصغر حجمًا وأسهل للوصول بالنسبة للصيادين، ولم تكن محمية بمعتقدات خارقة للطبيعة.
من هناك، تسارعت وتيرة الانحدار. يوثق بالسون شهادات الصيادين الذين ذهبوا إلى إيلدي وأخذوا العشرات من الطيور في كل رحلة. في ربيع عام 1844، أبحر طاقم بقيادة صياد يدعى فيلهيلمور هاكونارسون إلى إيلدي، حيث وجدوا زوجًا واحدًا من طيور الأوك العظيم على قيد الحياة.
قاموا بقتل الطيور وكسر البيضة الوحيدة التي كانت معها. لم يعلموا أنهم كانوا يشهدون نهاية نوع بأكمل.
التسلسل الزمني الرئيسي لانقراض الأوك العظيم:
السنة | الحدث |
---|---|
~1830 | تدمير جزيرة غيرفوجلاسكير (ملاذ الأوك الرئيسي) بسبب نشاط بركاني |
1833 | صيادون يأخذون 24 طائرًا من جزيرة إيلدي |
1844 | قتل آخر زوج معروف من الأوك العظيم وكسر بيضته على إيلدي |
1858 | وصول وولي ونيوتن إلى آيسلندا للبحث عن الطائر |
البعثة الفيكتورية – وولي ونيوتن وأنثروبولوجيا الانقراض
يحتل جزء كبير من الكتاب قصة عالمي الطيور البريطانيين جون وولي (John Wolley) وألفريد نيوتن (Alfred Newton)، اللذين سافرا إلى آيسلندا في ربيع عام 1858 على أمل العثور على طائر الأوك العظيم ودراسته. كان الرجلان من رواد علم الطيور في عصرهم.
كان وولي الأكبر سنًا (أكبر بست سنوات) أكثر خبرة، حيث قضى وقتًا بين شعب السامي في الدول الاسكندنافية يجمع بيض الطيور.
كان نيوتن شابًا متحمسًا، أصبح لاحقًا أستاذًا في علم التشريح المقارن في كامبريدج.
كانت رحلتهما مليئة بالتحديات. أبحرا في 21 أبريل 1858، وعندما اقتربا من ريكيافيك، مرا بجانب صخرة إيلدي، آخر معقل معروف للأوك.
لكن الطقس كان عصيًا، وكانت المنطقة المعروفة باسم سباق ريكيانيس (Reykjanes Race) خطيرة due to التيارات القوية، مما منعهما من الوصول إلى الجزيرة.
بعد أيام من الانتظار، أدركا أن الرحلة إلى إيلدي مستحيلة.
بدلاً من الاستسلام، غيّرا خطتهما جذريًا: من البحث عن طائر حي إلى البحث عن قصص وأخبار عنه من خلال إجراء مقابلات مع الصيادين والآيسلنديين الذين قد يكونون قد شاهدوه أو سمعوا عنه.
هنا يبرز المنظور الأنثروبولوجي للباحث بالسون. لأنه يتحدث اللغة الآيسلندية ويفهم الثقافة المحلية، يمكنه تحليل هذه المقابلات بعمق. يسمي بالسون هذا التحول في استراتيجية وولي ونيوتن بـ "أن يصبحا عالمي أنثروبولوجيا".
قام الرجلان، وخاصة وولي، بتدوين ملاحظات مفصلة من هذه المقابلات في سلسلة من الدفاتر التي أصبحت تعرف باسم "دفاتر طائر الغير-فاول" (The Gare-Fowl Books) - حيث كان "Gare-Fowl" هو الاسم الإنجليزي القديم للأوك العظيم.
هذه الدفاتر محفوظة اليوم في مكتبة جامعة كامبريدج وتخضع لحماية مشددة ولا يسمح بنسخها، مما جعل مهمة بالسون في دراستها صعبة ومضنية.
يكشف بالسون كيف أن الطريقة التي روَى بها الآيسلنديون قصصهم كانت مثيرة للاهتمام. لاحظ أنهم غالبًا ما كانوا يتحدثون عن الأوك بالمضارع، وليس بالماضي.
يقول أحد الصيادين: "إنه يهرب من الشخص إلى اليسار، كما تفعل طيور الأوك". يعلق بالسون: "لا يوجد زمن ماضي هنا؛ لا حزن، لا حنين".
هذا يعكس نظرة محلية للعالم؛ حيث أن الناس الذين لا يسافرون بعيدًا غالبًا ما يفترضون أن الأنواع التي تختفي لم تنقرض، بل ببساطة انتقلت إلى مكان آخر، إلى ما وراء التل البعيد. هذا مفهوم شائع في العديد من الثقافات الأصلية حول العالم.
ولادة فكرة جديدة – من الإنكار إلى اكتشاف "الانقراض نيوتن"
ربما يكون هذا هو الأهم في الكتاب. يشرح بالسون كيف أن رحلة وولي ونيوتن إلى آيسلندا وإجراءاتهما للمقابلات كانتا محوريتين في تغيير الفهم العلمي لمفهوم الانقراض.
في أوائل القرن التاسع عشر، كان مفهوم انقراض الأنواع غريبًا تمامًا على العقلية السائدة.
كان الإطار الفكري السائد مرتبطًا بالفكر الديني، خاصة فكرة "الخلق" التي تقول إن الله خلق جميع الأنواع كاملة ومتكاملة، وبالتالي لا يمكن أن تنقرض.
إذا اختفى نوع ما، فذلك لأنه كان "ناقصًا" أو "غير ملائم" من الأصل، أو ربما انتقل إلى مكان آخر غير مكتشف (مثل أعماق المحيط أو المناطق القطبية).
حتى أن كلمة "انقراض" (Extinction) كانت تُستخدم في ذلك الوقت primarily في reference to انقراض العائلات الأرستقراطية واختفاء أسمائها وانتقال ممتلكاتها إلى عائلات أخرى.
لكن الأدلة التي جمعها وولي ونيوتن، خاصة من خلال مقابلاتهما مع الصيادين الذين قتلوا آخر الطيور، كانت دامغة ومباشرة.
أظهرت بشكل قاطع أن انقراض الأوك العظيم لم يكن بسبب "عدم الملاءمة" أو كارثة طبيعية، بل كان بفعل البشر المباشر. هذا أدى إلى تحول جذري في تفكير نيوتن على وجه الخصوص.
بعد وفاة وولي المفاجئة بسبب aneurysm في الدماغ في عام 1859، تابع نيوتن العمل لوحده وطور فكرته عن نوعين من الانقراض:
الانقراض الطبيعي (Natural Extinction): الذي يحدث على المدى الطويل due to عوامل بيئية أو تطورية.
الانقراض غير الطبيعي / البشري المنشأ (Unnatural/Human-Caused Extinction): الذي يحدث بسبب activities الإنسان المباشرة، مثل الصيد الجائر.
يشير بالسون إلى أن نيوتن himself لم يستخدم مصطلح "الانقراض غير الطبيعي" بل فضّل مصطلحات مثل "الإبادة" (Extermination) أو "الاستئصال" (Extirpation)
. كان يرى أن الإبادة هي "عملية" يؤدي فيها الفعل البشري (مثل الذبح) إلى انخفاض عدد السكان حتى تؤدي "أسباب ثانوية" إلى "انقراض طبيعي" في النهاية
. Regardless of المصطلحات، فإن الفكرة الأساسية كانت ثورية: يمكن للبشر أن يتسببوا في انقراض أنواع كاملة بشكل كامل ودائم.
يسمي بالسون هذا المفهوم "الانقراض النيوتني" (Newtonian Extinction) تكريمًا لألفريد نيوتن.
كان هذا المفهوم هو الذي مهد الطريق لحركات حماية الحيوان والحفاظ على البيئة في العصر الحديث. أدرك نيوتن Implications هذا الاكتشاف، وأصبح مناصرًا مبكرًا للحفاظ على الطيور.
قاد جهودًا ناجحة لتشريع قوانين تحمي الطيور البحرية في بريطانيا، مثل قانون حماية الطيور البحرية لعام 1869.
تطور مفهوم الانقراض وفقًا لرحلة نيوتن الفكرية:
المفهوم السابق (قبل نيوتن) | الاكتشاف النيوتني (بعد الرحلة) |
---|---|
الانقراض مفهوم غريب أو غير موجود | الانقراض حقيقة واقعة |
الانقراض (إذا حدث) هو عملية طبيعية أو إلهية | الانقراض يمكن أن يكون بسبب فعل بشري مباشر (إبادة) |
اختفاء نوع ما يدل على "عدم ملاءمته" | اختفاء نوع due to الصيد الجائر يدل على جشع البشر |
لا داعي للقلق أو التدخل | ضرورة التدخل البشري لحماية الأنواع من الانقراض |
الآثار والانتقادات – قراءة نقدية للكتاب
لا يقدم بالسون مجرد سرد تاريخي، بل يربط قصة الأوك العظيم بالقضايا البيئية المعاصرة. يرى أن قصة الأوك كانت "نافذة على أسباب الانقراض البشري الجماعي" الذي نواجهه اليوم في عصر الأنثروبوسين.
إنه يحذر من أن نفس النمط من الجشع والاستغلال غير المسؤول للطبيعة لا يزال مستمرًا، مما يؤدي إلى أزمة تنوع حيوي عالمية.
مع ذلك، يتضمن الكتاب أيضًا بعض الانتقادات الذاتية والموضوعية. يشير أحد المراجعين (جون روم) إلى أن بالسون قد يكون أحيانًا "حاذقًا زمنيًا" (Anachronistic) عندما يصف مفهوم نيوتن بـ "الأنثروبوسين النيوتني".
مصطلح "الأنثروبوسين" هو مصطلح حديث ومثير للجدل في القرن الحادي والعشرين، وربطه بفكر نيوتن في القرن التاسع عشر قد يكون مبالغًا فيه بعض الشيء.
أيضًا، بالسون يركز كثيرًا على الأوك العظيم، بينما يتجاهل أن اهتمام نيوتن بـ انقراض طائر الحبارى العظيم (Great Bustard) في بريطانيا قد يكون قد ساهم بشكل igual أو أكبر في تطوير أفكاره حول الانقراض.
من ناحية أخرى، فإن قوة الكتاب تكمن في المصادر الأولية الفريدة التي يستخدمها بالسون.
كونه عالم أنثروبولوجيا آيسلندي. إستعمل قدرته على تفكيك روايات الصيادين وفحصها ليس فقط كحقائق تاريخية ولكن كـ نصوص ثقافية تعكس المعتقدات والمواقف هي مساهمة كبيرة.
إرث الأوك العظيم
يختتم جيسلي بالسون كتابه بتأملات قوية حول الدروس المستفادة من قصة الأوك العظيم. هذه المأساة ليست مجرد حكاية من الماضي، بل هي نذير واستعارة لما يحدث اليوم.
إنه يذكرنا بأن الانقراض ليس مجرد عملية تجريدية تحدث في مكان آخر، بل هو نتيجة مباشرة للخيارات والإجراءات البشرية.
أهم الدروس التي يمكن استخلاصها:
القوة التدميرية للجشع البشري: لقد قُتل الأوك العظيم ليس للحاجة من أجل البقاء، ولكن من أجل الرفاهية والجشع والفضول العلمي أحيانًا.
دور الثقافة والمعتقدات في الحفاظ على البيئة: حماية جزيرة غيرفوجلاسكير بواسطة المعتقدات حول الجن تظهر أن النماذج الثقافية التقليدية يمكن أن تكون أداة قوية للحفظ، وهو درس مهم لجهود الحفظ الحديثة التي تتعاون مع المجتمعات المحلية.
مسؤولية العلم والمعرفة: رحلة وولي ونيوتن تظهر كيف يمكن للعلم أن يكون أداة لاكتشاف الحقائق المقلقة والسعي لتغيير السلوك البشري وحماية الكوكب.
الأمل في منع الكوارث المستقبلية: مفهوم نيوتن عن "الانقراض الذي يمكن تجنب ذلك" (Avertible Extinction) – حتى لو لم يستخدم المصطلح نفسه – هو رساله الأمل. ويؤكد أنه إذا تسبب البشر في المشكلة، فيمكنهم أيضًا حلها من خلال الوعي والعمل الجماعي.
قصة الأوك العظيم هي قصة حزينة، لكنها أيضًا قصة risveglio وعي. كما يقول بالسون، perhaps إذا استطعنا قراءة "دفاتر طائر الغير-فاول" وفهم الدرس الذي تعلّمته آخر طيور الأوك بحياتها، فقد نتمكن من تجنب تكرار نفس الخطأ مع عدد لا يحصى من الأنواع الأخرى التي على حافة الهاوية اليوم.
الكتاب ليس مجرد نعي لنوع منقرض، بل هو دعوة عاجلة للتفكير والعمل في عصرنا الحالي، عصر الانقراض الجماعي السادس
0 تعليقات