"دون كيشوت" لميغيل دي سيرفانتيس
1. الشخصيات الرئيسية
دون كيشوت (ألونسو كيخانو): فارس هزيل البدن في الخمسين من عمره، يُصاب بالجنون بعد قراءة كتب الفروسية، فيقرر أن يصبح فارسًا متجولًا لإنصاف المظلومين ومحاربة الشر. يرتدي درعًا قديمًا ويُسمي حصانه "روسينانتي".
سانشو بانزا: فلاح ساذج يصبح مرافقًا لدون كيشوت بعد وعده بجعله حاكمًا لجزيرة. يمثل الجانب الواقعي والعملي مقابل خيال سيده.
دولثينيا ديل توبوسو: امرأة قروية يتخيلها دون كيشوت أميرة نبيلة، ويُهديها انتصاراته الوهمية.
2. الحبكة الرئيسية
الجزء الأول (1605): ينطلق دون كيشوت في مغامراته الأولى، مثل مهاجمة طواحين الهواء ظنًا أنها عمالقة، ومحاولة إنقاذ فتاة يعتبرها أميرة. ينتهي به المطاف مصابًا ويعود إلى قريته.
الجزء الثاني (1615): يستأنف مغامراته مع سانشو، لكنه يواجه خدعًا من قبل النبلاء (مثل الدوق والدوقة) الذين يسخرون منه. في النهاية، يهزمه فارس متنكر (صديقه سامسون كاراسكو)، فيستعيد عقله ويعترف بحماقاته قبل أن يموت بمرض.
3. المواضيع الرئيسية
الصراع بين الخيال والواقع: يُمثل دون كيشوت التمسك بالأحلام رغم تناقضها مع الواقع، بينما يجسد سانشو البراغماتية.
نقد أدب الفروسية: تسخر الرواية من المبالغات في قصص الفرسان عبر تصوير مغامرات دون كيشوت السخيفة.
العدالة الاجتماعية: يحاول البطل محاربة الظلم، لكن أفعاله غالبًا ما تزيد الأمور سوءًا، مما يعكس تعقيدات المجتمع الإسباني في القرن السادس عشر.
الجنون والإنسانية: يُظهر دون كيشوت أن الجنون قد يكون تعبيرًا عن المثالية والشجاعة.
4. الأهمية الأدبية
تُعتبر أول رواية أوروبية حديثة، حيث تجمع بين عناصر الكوميديا والتراجيديا، وتُدخل تقنيات سردية مبتكرة مثل تعدد الأصوات واللعب بالواقع والخيال.
تُرجمت إلى أكثر من 60 لغة، وصُنفت كواحدة من أعظم الأعمال الأدبية في التاريخ حسب تصويت 100 كاتب عالمي عام 2002.
أثرت على تطور الواقعية الأدبية، واعتُبرت نقدًا لاذعًا للمجتمع الإسباني خلال عصر النهضة.
5. معلومات عن المؤلف
ميغيل دي سيرفانتيس (1547–1616): كاتب إسباني عانى من الفقر والأسر في الجزائر لمدة 5 سنوات. كتب "دون كيشوت" أثناء سجنه بسبب مشاكل مالية، ونُشر الجزء الثاني بعد 10 سنوات من الأول بسبب ظهور نسخة مزيفة.
تُوفي في فقر، لكن إرثه الأدبي جعله في مصاف دانتي وشكسبير.
اقتباس شهير من الرواية:
"الحرية، سانشو، هي واحدة من أثمن الهبات التي منحها الله للإنسان... لا تُقارن بكنوز الأرض ولا البحر"
0 تعليقات