الأجنحة المتكسرة

 


رواية الأجنحة المتكسرة لجبران خليل جبران

معلومات أساسية عن الرواية

  • النشر: صدرت عام 1912 باللغة العربية عن دار إحياء العلوم، وتقع في 95–102 صفحة .

  • الخلفية: تُعد من أشهر أعمال جبران العربية، وتجسد قصة حب عذريّة مغلفة بالحزن، مستوحاة من تجربته الشخصية في سن الثامنة عشرة .

  • الإطار المكاني: تدور أحداثها في بيروت نهاية القرن التاسع عشر، في مجتمع تسوده التقاليد والطبقية .


الحبكة الرئيسية

  1. التعارف والحب الفوري:

    • يتعرف جبران (الشاب الثامن عشر) على فارس كرامة، صديق والده القديم، فيزوره في منزله. هناك يقع في حب ابنته سلمى من النظرة الأولى، وتتكرر زياراته لتوطيد العلاقة .

    • توصف مشاعرهما بأنها "حب طاهر" خالٍ من الشهوات الجسدية، قائم على التقاء الروحين .

  2. الصدمة والزواج القسري:

    • يُستدعى فارس كرامة من قِبل المطران بولس غالب، الذي يُجبره على تزويج سلمى لابن أخيه منصور بك طمعًا في ثروة والدها .

    • تخضع سلمى لرغبة أبيها رغم حبها لجبران، وتُزفّ لمنصور بك الذي يُوصف بـ"القلب الحجري" والطمع .

  3. الوفاة واللقاءات السرية:

    • بعد الزواج، يمرض فارس كرامة ويموت، تاركًا وصيته لجبران بحماية سلمى .

    • يلتقي العاشقان سرًا مرة شهريًا في معبد مهجور لمواساة بعضهما، لكن المطران يكتشف أمرهما، فتقرر سلمى إنهاء اللقاءات لحماية جبران .

  4. المأساة النهائية:

    • بعد خمس سنوات من الزواج، تحمل سلمى وتلد طفلًا مريضًا يتوفى بعد الولادة مباشرة. تموت سلمى من الحزن على طفلها، وتُدفن معه في قبر والدها .

    • يُنهي جبران الرواية بالإشارة إلى أن قلبه "دُفن معها"، مؤمنًا بأن الموت سيجمع روحيهما .


الشخصيات الرئيسية

الشخصيةالدور
جبرانالراوي والبطل، يعيش أول قصة حب في حياته تنتهي بفقدان حبيبته .
سلمى كرامةبطلة الرواية، تجبر على الزواج رغم حبها لجبران، وتموت بعد ولادة طفلها .
فارس كرامةوالد سلمى، صديق والِد جبران، يُجبر على تزويج ابنته تحت ضغط المطران .
منصور بكزوج سلمى، يطمع بثروة عائلتها ويوصف بالفساد .
المطران بولسعم منصور بك، يجسد الفساد الديني والاجتماعي .

المواضيع الرئيسية

  1. الصراع بين الحب والقيود الاجتماعية:

    • تظهر الرواية كيف تحطم التقاليد والأطماع المادية علاقة حب بريئة، ممثلة في سلطة المطران وطمع منصور بك .

  2. ثنائية الروح والجسد:

    • يؤكد جبران أن حبه مع سلمى كان "عذريًا" يقدس الروح ويحتقر المادة. يرى الموت تحررًا من "عبودية الجسد" ليلتقي العاشقان في العالم الروحي .

  3. الحزن كرابطة إنسانية:

    • يشير جبران إلى أن "رابطة الحزن أقوى في النفوس من روابط الغبطة"، وأن المعاناة المشتركة توحد البشر أكثر من الفرح .

  4. نقد الفساد الديني والاجتماعي:

    • يُصوّر المطران كرمز للرياء، حيث "يرفع الصليب بيمينه ويختلس أموال الفقراء بيسراه" .


الخصائص الأسلوبية

  • اللغة الشعرية: تستخدم الرواية تعابير بلاغية مكثفة، مثل تشبيه الحزن بـ"الوشاح المعنوي" الذي ترتديه سلمى .

  • السرد الذاتي: يروي جبران الأحداث بصيغة "الأنا"، مما يعمق المشاعر ويجعل القصة سيرة ذاتية عاطفية .

  • رمزية الأجنحة: ترمز "الأجنحة المتكسرة" إلى فشل الحب تحت ضغوط المجتمع، وإلى الروح التي تحطمت قيود جسدها بالموت .


تأثير الرواية وآراء نقدية

  • التأثير الأدبي: تُعد من أوائل الأعمال العربية التي جسّدت الحب الرومانسي المأساوي، مؤثرة في الأدب العذري لاحقًا .

  • نقد ميخائيل نعيمة: وصفها بأنها "من أفضل الروايات العربية" لكنها لا ترقى لمستوى أعمال جبران الإنجليزية مثل "النبي" .

  • رأي إدوارد سعيد: رأى فيها "صرخة ضد القيود الاجتماعية" عبرت عن ثنائية الحزن والفرح في الفكر الجبراني .

اقتباس مفتاحي:
"رابطة الحزن أقوى في النفوس من روابط الغبطة والسرور. والحب الذي تغسله العيون بدموعها يظل طاهرًا وجميلًا وخالدًا" .

تمثل "الأجنحة المتكسرة" ترنيمة حزينة للحب الخالد الذي ينتصر بعد الموت، وتظل شاهدة على قدرة جبران في تحويل الألم الشخصي إلى فن عالمي

إرسال تعليق

0 تعليقات