وجبة أبدية - الطبخ باقتصاد ولطف

وجبة أبدية - الطبخ باقتصاد ولطف

 

 "An Everlasting Meal: Cooking with Economy and Grace" لتامار أدلر

 فلسفة الكتاب

"An Everlasting Meal: Cooking with Economy and Grace" بقلم تامار أدلر ليس مجرد كتاب طبخ تقليدي، بل هو تأمل فلسفي عميق في العلاقة بين الإنسان والطعام والطهي. 

يكمن جوهر هذا العمل في مفهوم بسيط لكنه عميق: الطهي ليس مهمة شاقة تتطلب مهارات استثنائية أو مكونات باهظة الثمن، بل هو ممارسة يومية مليئة بالاقتصاد والنعمة يمكن لأي شخص إتقانها. 

يقدم الكتاب رؤية بديلة للطهي المنزلي تختلف تماماً عن ثقافة الوجبات السريعة وبرامج الطهي التلفزيونية المليئة بالإثمار المصطنعة، حيث يعيد تامار أدلر تعريف الطهي كفن للعيش بشكل جيد مع الاستفادة القصوى مما لدينا، وتقدير قيمة كل مكون بغض النظر عن تواضعه.

تامار أدلر، التي تدربت في مطعم براين في نيويورك وعملت في مطعم أليس ووترز الشهير تشيز بانيس، تجلب خبرة مطاعم النخبة لكنها تختار مشاركة حكمة أكثر عمقاً وجوهرية: كيف تطبخ بطريقة اقتصادية وأنيقة في الحياة اليومية. 

تقديم أليس ووترز للكتاب ليس مجرد مقدمة عابرة، بل هو شهادة على قيم الطهي التي تمثلها أدلر، حيث كتبت ووترز: "يقرأ 'An Everlasting Meal' بشكل أقل ككتاب طبخ وأكثر كوصفة لحياة لذيذة" .

 فلسفة الاستمرارية والتحول في الطهي

الوجبة الدائمة: فلسفة الطهي المتسلسل

يمثل مفهوم "الوجبة الدائمة" (The Everlasting Meal) قلب الكتاب النابض. الفكرة الأساسية بسيطة لكنها ثورية: لا تبدأ كل وجبة من الصفر، بل اجعل كل وجبة تتدفق بشكل طبيعي من بقايا الوجبة السابقة. 

هذه الفلسفة تتحرر من فكرة الوصفات المنعزلة والوجبات المنفصلة، وتتبنى بدلا من تدفقاً مستمراً للطهي والأكل حيث يصبح كل ما تبقى من وجبة ما هو أساس للوجبة التالية .

هذا النهج يحول علاقتنا بمخلفات الطعام من شيء يجب التخلص منه إلى كنز ثمين. تصف أدلر هذا المبدأ بقولها: "الوجبات الأفضل تعتمد على بقايا الوجبات التي سبقتها" . فعظام الدجاج المشوي تصبح مرقاً غنياً، والخضروات المتبقية تتحول إلى حساء، والخبز اليابس يصبح فتاتاً أو بودينغ. هذا لا يقلل الهدر فحسب، بل يخلق أيضاً استمرارية طبيعية بين وجباتنا، مما يجعل الطهي عملية أكثر سلاسة واقل إرهاقاً.

التحول كفعل إنساني جوهري

ترى أدلر أن عملية الطهي هي في جوهرها عملية تحويلية تذكرنا بإنسانيتنا الأساسية. ففي كل مرة نغلي فيها الماء، أو نقطع الخضار، أو نتبل الطبق، نمارس تأثيرنا الإنساني على العالم من حولنا.

تكتب أدلر: "عندما نطبخ الأشياء، نحولها. وأي أفعال صغيرة للتحول هي من بين أكثر الأشياء البشرية التي نقوم بها. سواء كنا ندفع أوراقاً جافة حول رقعة من الأسمنت، أو نملح طماطمة، نشعر، عندما نمارس قطع صغيرة من تفضيلنا البشري في الكون، بأننا أكثر حيوية" .

هذا المنظور يرفع من قيمة الطهي من مجرد مهمة منزلية روتينية إلى ممارسة وجودية تعيد تواصلنا مع عالمنا ومع أنفسنا. إنها تذكرنا أننا عندما نطبخ، لسنا مجرد مستهلكين سلبيين، بل مبتكرين وناشطين في تشكيل عالمنا المباشر.

المبادئ العملية الأساسية في الكتاب

١. الاقتصاد: فن الاستفادة القصوى من المكونات

يقدم الكتاب فلسفة متكاملة للاستفادة من كل مكون غذائي، حيث تشرح أدلر: "تبين كيف أننا غالباً ما نلقي العظام والجلود والقشور التي نحتاجها لجعل طعامنا أكثر بأسعار معقولة وأفضل" . هذه الفلسفة تتجلى في:

  • الاستفادة من الأجزاء المهملة: روج الكتاب لفكرة استخدام الأجزاء التي عادةً ما نهملها مثل أوراق الكرفس، وقشور البصل، وعظام اللحوم. فبدلاً من إلقائها، تتحول هذه "المخلفات" إلى أسس لنكهات عميقة في شكل مرقات وصوصات .

  • إعادة تعريف الفضلات: تشجع أدلر القارئ على إعادة النظر في مفهوم "الفضلات" أو "البقايا". فما نعتبره فضلات غالباً ما يكون في الواقع كنزاً من النكهات والاحتمالات. الخبز اليابس يصبح بقسماطاً أو فتاتاً للطبقة، الخضروات الذابلة تتحول إلى حساء، اللحوم المتبقية تصبح حشوات أو تخلط مع المعكرونة .

  • الشراء بطريقة استراتيجية: تدعو أدلر إلى شراء المكونات بطريقة تسمح بعدة استعمالات. تشير إلى أنها تشتري "عناقيد كاملة من الخضار الورقية ذات السيقان التي يمكن أن أجدها"، ثم تقوم بتنظيفها وتقطيعها وطهيها مرة واحدة لرسم "خريطة لوجبات الأسبوع" .

٢. النعمة: الجمال والبساطة في الطهي

"النعمة" في عنوان الكتاب لا تشير إلى التقنيات المعقدة أو التقديم الباهر، بل إلى الأناقة والبساطة المتأصلة في الطهي الجوهري. تظهر هذه النعمة من خلال:

  • اللمسات الصغيرة التي تُحدث فرقاً كبيراً: تؤكد أدلر على قوة اللمسات البسيطة مثل البقدونس الطازج المفروم، أو رشة من زيت الزيتون الجيد، أو قطعة من الزبدة المنكهة بالأعشاب. هذه اللمسات "تجعل الطعام يبدو معتنى به" و"عملية مثل إشعال الشموع لتغيير أجواء الغرفة" .

  • الاعتماد على الحواس بدلاً من القياسات الدقيقة: تشجع أدلر القارئ على تطوير حدسه في المطبخ من خلال التذوق، واللمس، والشم، والمشاهدة بدلاً من الاعتماد بشكل أعمى على الوصفات والقياسات. تكتب: "طالما تتذوق بفضول، وتشاهد وتشعر وتستمع، وتشق طريقك نحو الطعام الذي تحبه، ستجد أنك أصبحت شخصاً يقول الناس عنه إن الطهي يبدو شيئاً طبيعياً له، مثل المشي" .

  • احترام المكونات: تظهر النعمة في كيفية تعاملنا مع المكونات نفسها - من خلال تقطيعها بعناية، وطهيها بالطريقة المناسبة، وتقديمها باحترام. هذا الاحترام يمتد إلى اختيار المكونات ذات الجودة الجيدة، مثل البيض من "الدجاج الذي لديه قدر من القول في الأمر كما لأي منا حول وضع بيضنا" .

٣. استعادة المهارات الأساسية المنسية

يخصص الكتاب مساحة كبيرة لإحياء تقنيات الطهي الأساسية التي أهملتها الثقافة الغذائية المعاصرة:

  • غلي الماء: تبدأ أدلر الكتاب بفصل عن غلي الماء، مؤكدة أن هذه العملية الأساسية هي نقطة انطلاق للعديد من الأطباق. وهي تشجع على تمليح ماء الغلي بشكل جيد - مثل ماء البحر - لتتبل المكونات من الداخل .

  • الغلي كتقنية متقدمة: تدافع أدلر عن الغلي كتقنية طهي متعددة الاستخدامات ومهملة، قائلة: "أنقذوا الغلي من سلة المهملات في الطهي الحديث" . وهي تقدم تقنيات متقدمة للغلي تتجاوز مجرد سلق المكونات.

  • طهي الخضار مرة واحدة في الأسبوع: تروج أدلر لفكرة تحميص مجموعة من الخضروات مرة واحدة في الأسبوع والاستفادة منها في وجبات متعددة خلال الأسبوع. تكتب: "كل أسبوع أشتري عناقيد كاملة من الخضار الورقية ذات السيقان التي يمكن أن أجدها.
     ثم أنظف الأوساخ عنها، وأقطع أوراقها، وأقطع سيقانها، وأقشر ما يحتاج إلى التقشير، وأطبخها كلها مرة واحدة. بحلول الوقت الذي أنتهي فيه، كنت قد رسمت خريطة لوجبات الأسبوع وخلقت بدايات لسلسلة منها" .

هيكل الكتاب والمحتوى الفصلي

لتوضيح المحتوى الغني للكتاب، يوضح الجدول التالي الهيكل الأساسي لفصوله وموضوعاتها الرئيسية:

الفصل/الجزءالمحتوى والموضوعات الرئيسيةالتطبيقات العملية
كيف تغلي الماءأهمية التقنيات الأساسية، تمليح الماء بشكل صحيحطهي المعكرنة، سلق الخضروات
كيف نطبخ البيضطرق مختلفة لطهي البيض، أهمية البيض الجيدبيض مسلوق، مقلي، مخفوق
كيف نطبخ البقولفن طهي البقول ببطء، معرفة وقت استوائهاأطباق الفول والعدس والحمص
كيف نستخدم الخضارتحميص الخضار مسبقاً، الاستفادة من الأجزاء كاملةالتحميص، التحضير المسبق
كيف نضيء غرفةاستخدام الأعشاب والتوابل، اللمسات النهائيةالصلصات، الزيوت المنكهة
كيف نطبخ اللحمالطهي الاقتصادي للحوم، الاستفادة من العظامالتحميص البطيء، صنع المرق
كيف ننقذ النصر من براثن الهزيمةإصلاح أخطاء الطهي، تحويل الكوارث إلى نجاحاتحلول للمشاكل الشائعة

هذا الهيكل يقود القارئ في رحلة متدرجة من الأساسيات البسيطة إلى التقنيات والمفاهيم الأكثر تطوراً، مع الحفاظ على نفس الفلسفة الأساسية من الاقتصاد والنعمة في كل خطوة.

تقنيات محددة ورؤى عملية من الكتاب

الاستفادة من الخضار المتواضعة

تكرس أدلر مساحة كبيرة للخضار الأساسية التي غالباً ما يتم تجاهلها، معطية إياها مكانة جديدة:

  • البصل: في فصل بعنوان "كيف تجد ثروة"، تشرح أدلر كيف تحول البصل المتواضع إلى "مربى ذهبي" من خلال طبخه ببطء حتى يكتسب حلاوة عميقة وقواماً غنياً .

  • الكرفس: تظهر كيف يمكن لعنقود كرفس واحد رخيص الثمن أن يصنع مرقاً غنياً، وسالسا فيردي لاذعاً، وفريتاتا معكرونة فاخرة .

  • البطاطس، الملفوف، والكراث: في سلسلة الجارديان من المقالات المستندة إلى الكتاب، تشرح أدلر كيف أن هذه الخضار "المنسية غالباً هي في الواقع كنوز ثمينة..." .

فلسفة التحضير المسبق والتخطيط للوجبات

بدلاً من التخطيط للوجبات بالطريقة التقليدية التي تتطلب قوائم تسوق معقدة ووصفات محددة، تقدم أدلر نهجاً أكثر مرونة:

  • التحضير للمستقبل من خلال الطهي الحالي: بدلاً من التخطيط لوجبات محددة مسبقاً، تشجع أدلر على الطهي بكميات أكبر للمكونات الأساسية عندما يكون لدينا الوقت، ثم استخدام هذه المكونات المعدة مسبقاً لبناء وجبات خلال الأسبوع. هذا يزيل عبء اتخاذ القرار ويسهل عملية إعداد الوجبات في الأيام المزدحمة .

  • البدايات بدلاً من الخطط: تكتب أدلر: "بحلول الوقت الذي أنتهي فيه، كنت قد رسمت خريطة لوجبات الأسبوع وخلقت بدايات لسلسلة منها" . هذا النهج يعترف بأن الحياة تتغير وقد لا نرغب دائماً في تناول ما خططنا له، لكن وجود مكونات مطبوخة مسبقاً يعطينا المرونة للاستجابة لرغباتنا اللحظية مع الحفاظ على الاقتصاد.

إصلاح أخطاء الطهي وتحويل الإخفاقات

أحد أكثر الفصول تطميناً في الكتاب هو الفصل المخصص لإصلاح كوارث الطهي. تذكرنا أدلر بأن "جميع أخطاء المطبخ تقريباً يمكن إصلاحها" . هذه النظرة تقلل من الخوف الذي غالبا يمنع الناس من الطهي في المقام الأول.

تقدم أدلر حلولاً عملية للمشاكل الشائعة: الخضار المحروق، الصلصة فوق المملحة، السلطة فوق المتبلة. لكن الأهم من التقنيات المحددة هو الموقف الذي تروج له: النظر إلى "الإخفاقات" ليس ككوارث، بل كفرص للإبداع. تكتب: "ثم هناك فن التخلي. أن تتحرك نحو الاستسلام هو فعل نعمة. 

كن سعيداً أن فشل اليوم وراءك. اعلم أن المرة القادمة، سواء لأنك تعلمت كيفية تجنبه أو فقط للنظر إليه بشكل مختلف، لن يكون سيئاً بنفس القدر" .

آراء القراء والنقاد 

ردود الفعل الإيجابية

تلقى الكتاب ثناءً واسعاً من قراء عاديين ونقاد متخصصين على حد سواء:

  • تشبيهات بأعمال كلاسيكية: قارن العديد من القراء الكتاب بأعمال م.ف.ك. فيشر الكلاسيكية، خاصة كتابها "كيف تطهو ذئباً" الذي كتب في زمن الحرب حول الطهي الجيد رغم الظروف الصعبة . حتى أن مايكل بولان وصفه بأنه "أفضل كتاب عن 'الطهي باقتصاد ونعمة' قرأته منذ م.ف.ك. فيشر" .

  • مدح لبنية الكتاب وأسلوبه: علقت نيويورك ماغازين بأن الكتاب "يقرأ أقل ككتاب طبخ وأكثر كوصفة لحياة لذيذة" . بينما وصفه كوري كومر في نيويورك تايمز بوك ريفيو بأنه "دروس صحيحة وبلغاية البلاغة حتى أني أفكر فيها كمواعظ" .

  • تأثير عملي على عادات القراء: كتب أحد القراء في مدونته: "كل صفحة تذكرني لماذا أحب الطهي كثيراً... إذا كنت تحب الطهي، احصل على هذا الكتاب" . بينما كتبت قارئة أخرى عن كيف جعلها الكتاب تشعر "بالثقة والنعمة بشكل كبير لاستخدام الموارد المتاحة لي إلى أقصى إمكاناتها" .

الانتقادات والملاحظات

رغم الإشادة العامة، وجهت بعض الانتقادات للكتاب:

  • الأسلوب الأدبي المزخرف: شعر بعض القراء أن أسلوب أدلر الأدبي يمكن أن يكون "مبالغاً فيه" في بعض الأحيان. كتب أحد المراجعين: "يمكن أن يكون الأسلوب مزعجاً، وبعد بضعة فصول بدأت أتمنى أن تخففه قليلاً... إنه مثل إضافة الكثير من الملح إلى الحساء" .

  • تحديات للطهاة المبتدئين: أشار بعض القراء إلى أن غياب التوجيه التفصيلي المحدد قد يكون صعباً على الطهاة المبتدئين الذين يبحثون عن إرشادات واضحة .

  • تطبيقات عملية محدودة: لاحظت إحدى القارئات أنها وجدت صعوبة في تطبيق بعض النصائح مثل فكرة تحميص الخضار مسبقاً للأسبوع، حيث أن بعض الخضار "بدت حزينة بعد التبريد" .

تأثير الكتاب واستمراريته

طبعات متعددة وجوائز

شهد الكتاب نجاحاً ملحوظاً منذ نشره أولاً في 2012، حيث تم إصدار طبعات متعددة يتضمن طبعة غلاف فني في 2022 وطبعة paperback في 2023 

كما حصل على جائزة "كتاب الطعام للعام" من التايمز/صنداي تايمز في 2022 ، مما يدل على استمرار صلة رسالته وملاءمتها حتى بعد عقد من نشرها الأول.

سلسلة مقالات في الجارديان

امتد تأثير الكتاب إلى ما بعد غلافه، حيث قامت الجارديان بنشر سلسلة مقالات مستوحاة من الكتاب بعنوان "Everlasting meals" غطت مواضيع متعددة من صنع المايونيز المنزلي إلى تخليل الخضروات وتحضير الحلويات البسيطة 

هذا يظهر كيف أن فلسفة الكتاب يمكن تطبيقها على نطاق واسع من الممارسات الغذائية.

 إرث الكتاب وأهميته المعاصرة

"An Everlasting Meal: Cooking with Economy and Grace" هو أكثر من مجرد كتاب عن الطهي؛ إنه دعوة لإعادة النظر في علاقتنا مع الطعام، وعلاقتنا مع مواردنا، وعلاقتنا مع أنفسنا ككائنات مبدعة وقادرة على التحويل. 

في عاليم يشجع على الاستهلاك غير المحدود ويقدم السرعة والراحة كقيم عليا، تقدم تامار أدلر بديلاً عميقاً: الاقتصاد، والنعمة، والاهتمام كمسارات للحرية والاكتفاء.

الكتاب لا يقدم وصفات فقط، بل يقدم طريقة للعيش - طريقة أكثر استدامة، ومرونة، وجمالاً. إنه يذكرنا أن الطهي ليس نشاطاً نخبياً محفوظاً للطهاة المحترفين أو ذوي الميزانيات الكبيرة، بل هو ممارسة ديمقراطية يمكن للجميع المشاركة فيها والاستمتاع بها.

كما تلخص أدلر بقولها: "الطهي هو في نفس الوقت أبسط وأكثر ضرورة مما نتخيل. إذا كانت وجبتنا ستستمر، فإن مهمتنا الوحيدة هي أن نبدأ" .

 هذه الدعوة للبدء - من حيثما نحن، وبأي ما لدينا - هي ربما أعظم هدية يقدمها هذا الكتاب. إنه يحررنا من الكمالية والخوف، ويدعونا إلى المطبخ ليس كمكان للواجب، بل كمساحة للإبداع، والتحول، والمتعة.

في النهاية، "An Everlasting Meal" هو تذكار بأن الأكل الجيد لا يتعلق بأغلى المكونات أو أحدث التقنيات، بل يتعلق بالاهتمام، والاحترام، والخيال. وهو يقدم فلسفة يمكن أن تغذي ليس فقط أجسادنا، بل  علاقتنا مع العالم من حولنا - وجبة تلو الأخرى، وتحول صغير تلو الآخر

إرسال تعليق

0 تعليقات