الوليف

 


 "الوليف" لمجيد طوبيا

معلومات أساسية عن العمل

  • "الوليف" ليست روايةً طويلة، بل مجموعة قصصية صدرت عام 1978 .

  • تضمّن المجموعة عددًا من القصص القصيرة التي كُتبت بين عامي 1960 و1987، وتُعد جزءًا من "الأعمال الكاملة" لمجيد طوبيا (الجزء الأول) .


السمات الفنية والأسلوبية

  1. اللغة والأسلوب:

    • تتميز القصص بلغة مكثّفة ومعبّرة، خالية من الاستطراد والغموض غير المبرر، مع نهايات قوية تترك أثرًا عميقًا في القارئ .

    • تجسّد مزيجًا من الواقعية والفانتازيا والسخرية السوداء، وهو أسلوب طوبيا المميز الذي ابتعد به عن الواقعية التقليدية ليوسّع آفاق القصة القصيرة .

  2. الموضوعات والمضامين:

    • تعكس القصص هموم المجتمع المصري خلال فترة الستينيات والسبعينيات، خاصة بعد هزيمة 1967، مع تركيز على التحولات الاجتماعية والسياسية وقضايا الإنسان البسيط .

    • تتنوع بين النقد الاجتماعي (مثل الفقر والاستبداد) والتهكم على الأوضاع السياسية، مع استخدام الرمزية لتجنب الرقابة .

  3. التقنيات السردية:

    • اعتمد طوبيا على تشظّي الزمن وتداخل الواقع مع الحلم، وهو نهج شائع لدى جيل الستينيات في مصر (مثل جمال الغيطاني وصنع الله إبراهيم) .

    • تتميز القصص الأولى في المجموعة بحبكة مدروسة، بينما تُوصف الأخيرة منها بـ"الضعف" لافتقادها العمق والإسهاب غير المبرر .


أبرز القصص في المجموعة

رغم عدم توفر تفاصيل عن كل قصة، تشير المراجعات إلى:

  • القصص الأولى: تُعد الأقوى، مثل قصة العنوان "الوليف" (وتعني "الصديق الحميم" أو "الرفيق")، التي قد تستكشف علاقات إنسانية معقدة في سياق الضغوط الاجتماعية .

  • القصص الأخيرة: تُنتقد لغرابتها وضعف حبكتها، مثل "مؤتمرات الحريم" التي تنتقد النظام الذكوري عبر فانتازيا ساخرة .


سياق العمل ضمن مسيرة طوبيا

  • تُعد "الوليف" امتدادًا لاهتمام طوبيا بـالهامشيين والمقهورين، كما في روايته الأشهر "الهؤلاء" (1973) التي تهاجم أنظمة التسلط .

  • مثلت المجموعة تطويرًا للقصة القصيرة المصرية بعد 1967، حيث انتقلت من الواقعية المباشرة إلى أشكال تعبيرية أكثر تعقيدًا .

  • حصل طوبيا بسبب إسهاماته (بما فيها "الوليف") على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1979 .


التقييم النقدي

  • الإيجابيات:

    • قوة اللغة والرمزية في كشف تناقضات المجتمع .

    • نجاحها في تقديم صوت مغاير لـ"جيل الستينيات" المصري .

  • السلبيات:

    • تفاوت المستوى الفني بين القصص، وضعف القصص الأخيرة .

___________________________________________________________________

توثق "الوليف" مرحلةً محورية في الأدب المصري، حيث حوّلت القصة القصيرة الجرح الوطني إلى فنٍّ قادر على الموازنة بين الجمالي والسياسي

إرسال تعليق

0 تعليقات