"معنى الكلام" لأنيس منصور
مقدمة عن الكتاب:
"معنى الكلام" هو مجموعة مقالات للكاتب المصري أنيس منصور، صدرت طبعتها الأولى عام 1998 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويقع الكتاب في 520 صفحة.
يجمع الكتاب بين الأسلوب الفلسفي والأدبي، ويتميز ببساطة اللغة مع عمق الأفكار، مما يجعله مناسبًا للمبتدئين في القراءة كما للعارفين.
أبرز محاور الكتاب:
الحديث عن الذات والفردية:
يفتتح أنيس منصور الكتاب بتأكيد أهمية كلمة "أنا" كتعبير عن الهوية والتفرد، قائلًا: "الأدب والفن كله ليس إلا كلمة أنا".
يضرب أمثلة بـالرئيس مبارك الذي أجاب عن سؤال حول الفرق بينه وبين زعماء مصر السابقين بقوله: "اسمي حسني مبارك!"، مؤكدًا على قيمة التميز الشخصي.
نقد الظواهر الاجتماعية:
يسخر منصور من الحديث دون قراءة، مشيرًا إلى أن الكثيرين يتحدثون عن كتب عظيمة مثل "الإلياذة" أو "الحرب والسلام" دون قراءتها، بل يعتمدون على الملخصات فقط.
يذكر قصة أديب مصري أمضى 20 عامًا في ترجمة "الإلياذة" ومات مجهولًا، ليعكس إهمال المجتمع للجهد الحقيقي مقابل الادعاء.
حكايات عن شخصيات مشهورة:
يحكي عن عادات الكتاب والمفكرين، مثل:
أديسون الذي اخترع 1250 اختراعًا بمعدل اختراع كل 11 يومًا.
بلزاك الذي كان يشرب 50 فنجان قهوة يوميًا، وشيلر الذي كان يشم تفاحة أثناء الكتابة.
- عادات الكتاب العرب مثل العقاد وطه حسين الذين كانا لا يشربان القهوة، بينما إحسان عبد القدوس كان يكتفي بشم رائحتها.
الحديث عن الكتب والتجارب الأدبية:
المواقف الإنسانية والفلسفية:
يناقش قضايا مثل الوجودية والفردية، حيث يتبرأ من الوجودية لاحقًا في حياته.
ينتقد الهروب من المواقف، مُشيرًا إلى أن "الهروب ليس موقفًا".
خصائص أسلوب أنيس منصور في الكتاب:
السهولة والعمق: يجمع بين اللغة البسيطة والأفكار الفلسفية المعقدة، مما يجعله قريبًا من عامة القراء.
السخرية والتهكم: يستخدم الفكاهة لنقد الظواهر الاجتماعية، كما في حديثه عن "الحديث دون قراءة".
الربط بين الثقافات: بسبب إتقانه لعدة لغات، يقارن بين الثقافات الغربية والعربية.
اقتباسات بارزة من الكتاب:
"أعوذ بالله من يوم لا أقول فيه: أنا وأنا.. أنا قرأت وأنا فكرت" .
"ليس من العقل أن نلغي العقل لمجرد أن نريح أنفسنا".
خاتمة:
يُعتبر "معنى الكلام" مرآة لفكر أنيس منصور الذي يجمع بين الصحافة والأدب والفلسفة.
الكتاب مناسب للمبتدئين في القراءة، لكنه يقدم أفكارًا عميقة تثير التأمل .
للحصول على نسخة من الكتاب، يمكن الرجوع إلى الهيئة المصرية العامة للكتاب أو المكتبات المتخصصة
0 تعليقات