"The Value of Everything: Making and Taking in the Global Economy" لماريانا مازوكاتو
مقدمة عامة
يقدم كتاب "The Value of Everything: Making and Taking in the Global Economy" للاقتصادية ماريانا مازوكاتو رؤية نقدية عميقة لمفهوم "القيمة" في النظام الرأسمالي المعاصر.
يسعى الكتاب إلى تفكيك الفهم السائد حول ما يشكل قيمة حقيقية في الاقتصاد، ويجادل بأن الأنشطة الاستخراجية (value extraction) أصبحت مكافأة بشكل أكبر من الأنشطة الإنتاجية الخلاقة (value creation).
نهدف إلى عرض الأفكار الأساسية للكتاب ، مع تقديم تحليل لأهم قطاعات الاقتصاد التي تركز عليها مازوكاتو، وهي القطاع المالي ونظام الابتكار ودور الحكومة، وذلك استنادًا إلى المراجعات والتحليلات المتعددة للكتاب.
تدور الأطروحة الأساسية للكتاب حول فكرة أن الرأسمالية الحديثة شهدت خلطًا خطيرًا بين أنشطة خلق القيمة الحقيقية وأنشطة استخراج القيمة، حيث أصبح من السهل على بعض القطاعات تقديم نفسها على أنها خلاقة للقيمة بينما هي في الواقع تستخرج قيمة موجودة بالفعل دون إضافة حقيقية.
تؤكد مازوكاتو أن هذا الخلط أدى إلى تفاقم عدم المساواة وضعف النمو الاقتصادي الحقيقي على المدى الطويل، كما ساهم في تخصيص خاطئ للموارد الاقتصادية .
يعد هذا الكتاب امتدادًا لأبحاث مازوكاتو السابقة، خاصة في كتابها "الدولة الريادية" (The Entrepreneurial State)، حيث تواصل تحدي الروايات الاقتصادية التقليدية وتدعو إلى إعادة التفكير جذريًا في دور الدولة والقطاع الخاص في عملية خلق القيمة.
يثير الكتاب أسئلة حاسمة حول: من الذي يخلق الثروة حقًا؟ وكيف نقرر قيمة ما ينتجه الأفراد والقطاعات؟ وما الأنشطة التي تدمر القيمة بدلاً من خلقها؟
التطور التاريخي لمفهوم القيمة
النظريات الاقتصادية الكلاسيكية للقيمة
تبدأ مازوكاتو رحلتها الفكرية بتتبع التطور التاريخي لمفهوم القيمة في الفكر الاقتصادي. لم يكن مفهوم القيمة دائمًا مرتبطًا بالسعر في السوق، كما هو سائد اليوم.
بالنسبة للاقتصاديين الأوائل مثل فرانسوا كيناي (François Quesnay)، الذي يُعتبر أحد آباء الاقتصاد، كانت القيمة تنبع بشكل أساسي من الأرض.
لذلك، كانت الأنشطة مثل الزراعة والتعدين فقط هي المنتجة، بينما كانت جميع الأعمال الأخرى مجرد نقل لتلك المنتجات في مقابل المال.
بل إن كيناي صنف ملاك الأراضي والنبلاء على أنهم "طبقة عقيمة" (sterile class) لأنهم ببساطة يستخرجون القيمة من الاقتصاد كإيجار دون أن ينتجوا أي شيء جديد .
لقد تبنى عمالقة الاقتصاد الكلاسيكي مثل آدم سميث وديفيد ريكاردو وكارل ماركس هذه الرؤية إلى حد كبير. فقد اتفقوا على أن ملاك الأراضي كانوا غير منتجين.
في نموذج سميث، كان القلب النابض للاقتصاد هم الصناعيون (المنتجون)، الذين يولون فائضًا كبيرًا يكفي لأن تعيش عليه الطبقات غير المنتجة أيضًا.
لم يعترض سميث على الثروة بحد ذاتها، لكنه آمن بأن الأموال يجب أن يعاد استثمارها في الصناعات المنتجة حتى ينمو ثراء الجميع. أما عندما يكدس الأغنياء، مثل ملاك الأراضي، الأموال أو ينفقونها بتبذير، فإن ذلك يضر الاقتصاد لأنه يسحب الأموال من دائرة التداول .
أما ديفيد ريكاردو، فقد طور نظرية الإيجار (Rent) التي تعرفها على أنها الربح الناتج عن الاحتكار لشيء نادر.
هذه النظرية، التي لا تزال مستخدمة حتى اليوم، لا تنطبق فقط على إيجار الأراضي، بل على أي صناعة تحتكر السيطرة، مثل الأسعار المرتفعة للأدوية المسجلة ببراءات اختراع أو أسعار النفط التي تتأثر بأعضاء أوبك. كل هذه أشكال من استخراج القيمة، وليس خلقها .
الثورة الحدية (Marginalist Revolution) وتحول مفهوم القيمة
يشكل التحول النظري الذي حدث في أواخر القرن التاسع عشر، والمعروف باسم "الثورة الحدية" (Marginalist Revolution) على يد اقتصاديين مثل ستانلي جيفونز وألفريد مارشال، نقطة محورية في تحليل مازوكات.
قبل هذه الثورة، كان يتم تحديد القيمة من خلال تكلفة الإنتاج والعوامل الموضوعية مثل العمل. بعدها، أصبحت القيمة تُفهم بشكل ذاتي، حيث يتم تحديدها من قبل الأفراد في السوق من خلال الاستعداد للدفع. بعبارة أخرى، أصبح السعر هو الذي يحدد القيمة، وليس العكس .
ترى مازوكاتو أن هذا التحول لم يكن بريئًا، بل كان استجابة للتهديدات التي مثلتها الانتقادات الاشتراكية للرأسمالية، حيث سعت النظرية الحدية إلى تقديم تبرير جديد يلقي الضوء على الأثرياء ورجال الأعمال في صورة إيجابية .
كانت النتيجة أن أي نشاط يمكنه الحصول على سعر في السوق يمكنه ادعاء خلق القيمة. هذا الانزياح في مفهوم "حد الإنتاج" (Production Boundary) - وهو الخط الفاصل بين الأنشطة المنتجة (صناع القيمة) والأنشطة غير المنتجة (مستخرجي القيمة) - هو ما مهد الطريق لظاهرة الخلط بين خلق القيمة واستخراجها التي نراها اليوم .
القطاع المالي من خادم إلى سيد
التحول من التمويل إلى الاستخراج
يخصص جزء كبير من الكتاب لتحليل ديناميكيات القطاع المالي، الذي شهد تحولًا جذريًا في نظرته ودوره. تشير مازوكاتو إلى أنه حتى الستينيات، كان يُنظر إلى القطاع المالي على أنه "غير منتج" إلى حد كبير، حيث كان يعمل
على تعبئة الموارد وتسهيل تدفق الأموال نحو الاستثمارات الإنتاجية في القطاع الحقيقي. لكن بدءًا من سبعينيات القرن الماضي، ومع موجة تحرير الأسواق المالية (Financial Deregulation)، توسع القطاع المالي بشكل هائل، وبدأ ينظر إليه على أنه منتج وحيوي في حساب الناتج المحلي الإجمالي للدول .
تعارض مازوكاتو هذا التحول وتجادل بأن الكثير من الأنشطة المالية الحديثة لا تخلق قيمة جديدة، بل تستخرج القيمة من القطاعات الأخرى. وتحدد عدة آليات لهذا الاستخراج، منها:
استغلال عدم التماثل في المعلومات لتحقيق مكاسب على حساب الآخرين .
خلق فقاعات مضاربية تؤدي إلى عدم الاستقرار، ثم خصخصة الأرباح وتأميم الخسائر عندما تندلع الأزمات، كما حدث في الأزمة المالية 2008-2009 .
هيمنة "إدارة الأصول" وعقيدة تعظيم قيمة المساهم
أصبحت إدارة الأصول (Asset Management) سمة أساسية للرأسمالية الحديثة، حيث تسيء هذه الصناعة توجيه رأس المال بعيدًا عن الاستثمارات الإنتاجية طويلة الأجل .
وقد تفاقمت هذه المشكلة مع هيمنة فلسفة "تعظيم قيمة المساهم" (Maximizing Shareholder Value - MSV) التي ظهرت في السبعينيات كرد فعل على تراجع أرباح الشركات، وتبنى فكرتها أن الهدف الأساسي للشركة هو زيادة ثروة مساهميها .
أدت هذه العقيدة إلى إضفاء الطابع المالي (Financialization) على الاقتصاد بأكمله، حيث أصبحت أولوية الإدارة هي تحسين المقاييس المالية قصيرة الأجل، مثل ربحية السهم، على حساب الاستثمارات طويلة الأجل. وتظهر ذلك جليًا في:
الزيادة الهائلة في عمليات إعادة شراء الأسهم (Share Buy-backs) التي ترفع ربحية السهم artificially بدلاً من استثمار هذه الأموال في البحث والتطوير أو تدريب العمال .
الضغط المتزايد على الأجور وظروف العمل، مما يساهم في تفاقم عدم المساواة .
إهمال أصحاب المصلحة الآخرين في الشركة، مثل الموظفين والعملاء والمجتمعات المحلية .
اقتصاد الابتكار بين الخلق والاستيلاء
الطبيعة الجماعية للابتكار
تتحدى مازوكاتو السردية السائدة التي تقدم المبتكر المنفرد أو رائد الأعمال البطل كمصدر وحيد للابتكار. بدلاً من ذلك، تقدم تحليلاً دقيقًا يظهر أن الابتكار عملية جماعية في جوهرها، تتميز بثلاث سمات رئيسية:
التراكمية (Cumulativeness): الابتكارات هي ثمرة استثمارات طويلة الأجل تبنى على بعضها البعض لسنوات عديدة. فالابتكار الجذري نادرًا ما يظهر من العدم .
عدم اليقين (Uncertainty): معظم محاولات خلق الابتكار تفشل. إنه نشاط محفوف بالمخاطر العالية .
الجماعية (Collectiveness): يشمل الابتكار تفاعلات بين أناس مختلفين في وظائف وقطاعات مختلفة (القطاع الخاص، العام، القطاع الثالث) .
وتؤكد مازوكاتو على الدور المحوري للقطاع العام في تمويل البحث الأساسي عالي المخاطر، والذي لا ترغب الشركات الخاصة في تمويله عادة.
فالتقنيات الأساسية التي شكلت عالمنا الحديث، مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والإنترنت وشاشات اللمس، كلها نتاج استثمارات حكومية جريئة، وليس ابتكارات خاصة بحتة .
ومع ذلك، غالبًا ما يتم تجاهل هذه المساهمات العامة، بينما يحظى رواد الأعمال في القطاع الخاص بكل التقدير والمكافآت المالية.
نظام براءات الاختراع كأداة لاستخراج القيمة
أصبح نظام براءات الاختراع، الذي كان مصممًا في الأصل لتشجيع الابتكار من خلال منح المخترعين احتكارًا مؤقتًا، أداة قوية لاستخراج القيمة. فبدلاً من نشر المعرفة، تحول النظام إلى:
الاحتكار الاستراتيجي (Strategic Patenting) لمنع المنافسين واكتناز البراءات (Patent Hoarding) .
ظهور ما يسمى بـ "عفريت البراءات" (Patent Trolls) - كيانات لا تنتج منتجات ولكنها تكتسب البراءات فقط لمقاضاة الشركات المنتجة الفعلية ومقاضاتها .
في قطاع الأدوية، على سبيل المثال، تستخدم الشركات النظام لتبرير أسعارها المرتفعة بشكل فلكي، مدعية أنها تعكس "تسعير القيمة" للمخاطر والاستثمارات التي تتحملها.
لكن مازوكاتو تشكك في هذا الادعاء، مشيرة إلى أن التكاليف الفعلية للتطوير والتصنيع غالبًا ما تكون أقل بكثير من السعر، وأن القطاع يستفيد بشكل كبير من الإعانات العامة للأبحاث الأساسية.
وبالتالي، يدفع المستهلكون سعرًا لا يعكس القيمة الجماعية التي ساهمت في خلق هذا الدواء .
الدولة خالق القيمة المُهمَل
من مصحح لإخفاقات السوق إلى محدد لشكل السوق
تقوض مازوكاتو الصورة النمطية للدولة على أنها كيان بيروقراطي غير فعال، ومجرد "مصحح لإخفاقات السوق" أو "منفق في أوقات الأزمات".
وتجادل بأن هذا التصور الخاطئ يتجاهل الدور التاريخي والحاسم للحكومة كـ مشارك نشط ومحدد لشكل الأسواق (Market Shaper) وخالق للقيمة .
فالحكومة لا تكتفي بتقليل المخاطر للقطاع الخاص فحسب، بل تخلق وتتخذ مخاطر جذرية لا يستطيع القطاع الخاص تحملها بمفرده.
يتمثل دور الدولة كخالق للقيمة من خلال:
تمويل البحث الأساسي الذي يمهد الطريق للاختراقات التكنولوجية .
تعليم القوى العاملة وتدريبها، مما يخلق رأس المال البشري الضروري لأي اقتصاد مبتكر .
تبني مشاريع طموحة موجهة بالرسالة (Mission-Oriented Projects)، كما كان الحال في مشروع أبولو لإرسال الإنسان إلى القمر، والذي لم يحقق إنجازًا علميًا فقط، بل ولد innovations عديدة في مجالات متنوعة .
تداعيات التقليل من شأن دور الدولة
أدت النظرة الدونية لدور الدولة إلى سياسات ضارة، مثل السياسات التقشفية والخصخصة و**التفويض"، مما أضعف قدرة الحكومات على أداء دورها في خلق القيمة.
كما أن حسابات الناتج المحلي الإجمالي (GDP) لا تعكس بشكل كاف المساهمة الكاملة للقطاع العام، حيث يتم احتسابها بناءً على التكاليف (كرواتب الموظفين) وليس على أساس القيمة التي تخلقها .
هذا يجعل النشاط الحكومي يبدو وكأنه عبء على الاقتصاد، بينما في الواقع هو استثمار منتج.
سياسات من أجل رأسمالية متجددة
تختتم مازوكاتو كتابها بمجموعة من التوصيات السياسية الطموحة التي تهدف إلى إصلاح النظام الرأسمالي وجعله أكثر استدامة وشمولية.
تؤكد أن إصلاح الرأسمالية يتطلب أكثر من مجرد تنظيمات بسيطة؛ بل يتطلب إعادة تعريف اجتماعي وسياسي للقيمة نفسها.
إصلاح الحوكمة والقطاع المالي
تبني نموذج إدارة أصحاب المصلحة (Stakeholder Management): يجب أن يحل محل نموذج "تعظيم قيمة المساهم"، حيث يتم توزيع المخاطر والمكافآت بين جميع الأطراف التي تساهم في خلق القيمة، بما في ذلك الموظفون والمجتمعات المحلية والبيئة .
إعادة توجيه القطاع المالي نحو التمويل طويل الأجل: من خلال إنشاء بنوك استثمار حكومية موجهة بالرسالة (Mission-Oriented State Investment Banks) لتمويل الاستثمارات عالية المخاطر والمطلوبة لمواجهة التحديات الكبرى مثل التحول الأخضر .
فرض ضرائب أكثر عدالة على الأنشطة المضاربة والمشاريع الرقمية التي تستفيد من البنية التحتية العامة الممولة من دافعي الضرائب .
إصلاح نظام الابتكار وتمكين الدولة
إصلاح نظام براءات الاختراع: من خلال منح براءات أقل في المراحل الأولى من البحث (Upstream) لضمان أن تكون أدوات البحث مفتوحة الوصول للجميع، وتقليل فترات الحماية لمنع إعاقة الابتكارات اللاحقة .
تمكين الدولة وتبني سياسات صناعية طموحة: يجب على الحكومات أن تتبنى دورًا استباقيًا في تشكيل الأسواق وقيادة "المهمات" الكبرى، مثل معالجة تغير المناخ وشيخوخة السكان وبناء البنى التحتية للقرن الحادي والعشرين. هذا يتطلب تحولاً واعياً في القيم الاجتماعية وإعادة توجيه للاقتصاد بأكمله .
خلق "قصة جديدة للقيمة العامة": الدعوة إلى نقاش مجتمعي أوسع لإعادة تعريف القيمة بشكل يعترف بالطبيعة الجماعية لخلق الثروة وبالدور الأساسي للمؤسسات العامة. هذا التغيير في السرد هو شرط أساسي لأي إصلاح سياسي حقيقي .
تقييم نقدي وخلاصة
يوفر كتاب "The Value of Everything" إطارًا تحليليًا قويًا ومثيرًا للجدل لفهم علل الرأسمالية المعاصرة. لقد نجحت مازوكاتو في إعادة إشعال النقاش حول مفهوم القيمة، الذي كان حجر الزاوية في الاقتصاد السياسي الكلاسيكي، إلى الواجهة .
إن تمييزها بين خلق القيمة واستخراجها يوفر عدسة مفيدة لتحليل العديد من القطاعات، من الصحة إلى التكنولوجيا.
نقاط القوة والانتقادات
من نقاط قوة الكتاب الدعم الواقعي القوي لأطروحاته، خاصة في عرضه للدور الريادي للدولة في الابتكار. كما أن نقده للتوجه قصير الأجل في الشركات والقطاع المالي يعكس مخاوف مشروعة يشاطرها العديد من الاقتصاديين .
ومع ذلك، لم يسلم الكتاب من الانتقادات. يشير بعض المعلقين، مثل معهد الشؤون الاقتصادية (IEA)، إلى أن مازوكاتو فشلت في تقديم نظرية بديلة متماسكة للقيمة، وأن انتقادها للنظرية الحدية غير مقنع.
كما أن توصياتها بزيادة دور الدولة تعتبر من وجهة نظر هؤلاء انتصارًا للتخطيط المركزي على حساب حرية السوق .
ويرى آخرون أن تحليلها للقطاع المالي يركز بشكل مفرط على الشركات الكبيرة ويتجاهل إلى حد ما دور التمويل في مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة على النمو والمنافسة .
بالإضافة إلى ذلك، قد يتم التقليل من المخاطر الحقيقية الفشل التي يتحملها رواد الأعمال وأصحاب رأس المال الاستثماري، والتي تصل نسبة الفشل فيها إلى 85% .
ملخصا
على الرغم من هذه الانتقادات، يبقى كتاب "The Value of Everything" مساهمة عميقة ومهمة في الفكر الاقتصادي المعاصر.
فهو لا يقتصر على تشخيص المشكلات فحسب، بل يقدم رؤية إصلاحية طموحة لإعادة تصميم الرأسمالية بحيث تعمل لصالح الجميع.
الكتاب دعوة ملحة لإعادة التفكير في الأسس التي تقوم عليها مفاهيمنا للثروة والإنتاجية، وهو ضروري القراءة لكل من يهتم بمستقبل الاقتصاد العالمي ويسعى إلى بناء نظام اقتصادي أكثر عدلاً واستدامة
0 تعليقات