The German Ideology / Theses on Feuerbach / Introduction to the Critique of Political Economy
Karl Marx , Friedrich Engels
الأيديولوجية الألمانية: النقض الجذري للفلسفة المثالية
الكتاب وهدفه
كان الهدف الأساسي هو القيام "بتصفية حسابات" مع الفلسفة الألمانية السائدة، وخاصة مع الهيغليين الشباب مثل لودفيغ فويرباخ وماكس شتيرنر وبرونو باور.
يرى ماركس وإنجلز أن هؤلاء الفلاسفة يرتكبون خطأ منهجياً جسيماً يتمثل في المثالية، أي الاعتقاد بأن التاريخ يُصنع عبر تطور الأفكار والوعي وحدهما. لقد قدموا نقدًا فلسفيًا دون أن يتساءلوا عن صلته بالواقع المادي الألماني، مما جعل فلسفتهم مجرد "أوهام" و"انعكاسات" مثالية لواقع مادي لم يفهموه.
الفرضية الأساسية: يبدأ الإنسان بتمييز نفسه عن الحيوان عندما يبدأ في إنتاج وسائل عيشه. ما ينتجه البشر وكيف ينتجونه (أي نمط الإنتاج) هو ما يحدد طبيعة مجتمعهم ووعيهم في نهاية المطاف. بعبارة أخرى، "الوجود الاجتماعي هو الذي يحدد الوعي"، وليس العكس.
تطور التاريخ والصراع الطبقي: يقسم ماركس وإنجلز التاريخ إلى أنماط إنتاج مختلفة (مثل المشاعية البدائية، والعبودية، والإقطاع، والرأسمالية). كل نمط من هذه الأنماط يقوم على علاقات إنتاج محددة (من يملك وسائل الإنتاج؟)، مما يخلق بنى طبقية متناحرة. تطور قوى الإنتاج (التكنولوجيا، الأدوات) يؤدي إلى تناقض مع علاقات الإ القائمة، مما يفتح الباب لثورة طبقة مضطهدة تؤسس نمط إنتاج جديدًا.
البنى الفوقية والأيديولوجيا: يشرح ماركس وإنجلز كيف أن البنى الفوقية للمجتمع - مثل الدولة، والقانون، والأخلاق، والدين، والفلسفة - هي انعكاسات للعلاقات الاقتصادية السائدة. الأيديولوجيا هي مجموعة الأفكار التي تنتجها الطبقة الحاكمة وتقدمها على أنها مصالح عامة للمجتمع كله، مما يخفي التناقضات الطبقية الحقيقية ويحافظ على هيمنتها.
نظريات حول فويرباخ: جوهر الفلسفة الجديدة
أبرز الأفكار في الأطروحات
- الأطروحة الأولى: الممارسة (البراكسيس) يشير ماركس إلى أن العيب الرئيسي لكل المادية السابقة (بما في ذلك مادية فويرباخ) هو أنها تتصور الواقع "في صورة الموضوع، أو في صورة التَأَمُل"، ولكن ليس كنشاط إنساني حسي، كممارسة (Praxis).
- الأطروحة الثانية: المعيار هو الممارسة يطرح ماركس معيارًا للحقيقة: "إن السؤال حول إمكانية إسناد حقيقة موضوعية للتفكير البشري – ليس سؤالًا نظريًا، بل هو سؤال عملي.
الأطروحة الثالثة: تغيير الظروف والنشاط البشري ينتقد ماركس المادية التي ترى أن الإنسان هو نتاج الظروف والتربية، فتنسى أن "الظروف تتغير بالبالذات بالإنسان، وأن المُربي نفسه يحتاج إلى أن يُربى". هذه التلاحم بين تغيير الظروف والنشاط البشري لا يمكن فهمه إلا بشكل عقلاني بوصفه ممارسة ثورية.
الأطروحة السادسة: جوهر الإنسان يرفض ماركس مفهوم فويرباخ عن "جوهر الإنسان" باعتباره تجريدًا كامنًا في كل فرد منعزل. في الواقع، "جوهر الإنسان هو (مجموع) العلاقات الاجتماعية". هذه الفكرة هي حجر الزاوية في المادية التاريخية، التي ترى أن طبيعة الإنسان تتشكل تاريخيًا واجتماعيًا.
الأطروحة الحادية عشرة: مهمة الفلسفة الجديدة تختتم الأطروحات بأشهر مقولة في فلسفة ماركس: "كان الفلاسفة يفسرون العالم فقط بأشكال مختلفة، ولكن المهم هو تغييره". هذه الجملة تختزل الهدف من كل المشروع الماركسي، وتحول الفلسفة من نشاط تأملي إلى سلاح نظري في خدمة التغيير الثوري للعالم.
مقدمة لنقد الاقتصاد السياسي: الأسس المنهجية
المنهج الجدلي: من التجريدي إلى الملموس
علاقة البنى التحتية والفوڤقية
ترابط الأعمال وإرثها
تشكل هذه الأعمال الثلاثة معًا اللحظة التأسيسية للنظرية الماركسية. بينما تقوم "الأطروحات" بتقديم الأساس الفلسفي الجديد بإيجاز، تقوم "الأيديولوجية الألمانية" بتفصيل هذا الأساس إلى نظرية متكاملة للتاريخ (المادية التاريخية).
ثم تأتي "مقدمة نقد الاقتصاد السياسي" لتؤسس للمنهج العلمي الذي سيطبقه ماركس لتحليل نمط الإنتاج الرأسمالي نفسه في "رأس المال". يظل الإرث الأهم لهذه النصوص هو تحويلها للفلسفة من نشاط تأملي إلى أداة للتحليل النقدي وسلاح في النضال الثوري لتغيير العالم
0 تعليقات